صرفت المحكمة العامة بمحافظة الطائف النظر عن القصاص من 5 أشخاص، و اكتفت بأحكام بسجنهم وصل مجموعها إلى 40 عاماً، كما حكم على أحدهم مرتين في القضية ذاتها ولكن باختلاف التهمتين. وكانت القضية التي تم القبض عليهم وسجنهم بموجبها قد نشبت قبل قرابة العامين عندما وقعت مضاربة جماعية نتج عنها مقتل شخص وشارك فيها ما يزيد على 10 أشخاص خلال يوم واحد بمنطقة قيا جنوبالطائف، ونتج عنها مقتل شخص وإصابة ثلاثة. وكانت الجهات الأمنية قد باشرت الواقعة حيث تمكنت من القبض على 10 أشخاص بقي منهم خمسة اعترفوا بتورطهم في المضاربة وحدد كل منهم دوره. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام شاب "21 سنة" يعتقد قرابته لقتيل المضاربة الجماعية بقتل خاله "48 سنة"، حيث اعترض طريق خاله أثناء توجهه لأحد المطاعم بطريق شهار بالطائف لتناول وجبة الإفطار، وأطلق عليه أعيرة نارية وأرداه قتيلاً على مرأى من الناس. وباشرت الجهات الأمنية الواقعة, حيث تمكنت في أقل من نصف ساعة من القبض على القاتل بعد هروبه وتحصنه بإحدى المزارع، وسلمته لمركز الشرطة للتحقيق معه والتعرف على ارتباط القضية بالمضاربة حيث يعتقد أنه قتله ثأراً. وتناوب على القضية وتفاصيلها عدد من القضاة من خلال تداولهم عدة جلسات حتى أقرت المحكمة العامة صرف النظر عن حكم القصاص في قضية المضاربة فقط، وأصدرت أحكامها ضد خمسة أشخاص اعتبروا متورطين، حيث صدر الحكم الأول بسجن أحدهم، وهو شقيق المقتول أمام مطعم شهار، "11" سنة، وسجن ثلاثة آخرين هم من أبناء المقتول أمام المطعم: اثنان منهم بسنتين، والثالث بخمس سنوات. كما نطق القاضي حكمين ضد الشخص الخامس، وهو شقيق المقتول في المضاربة وعم قاتل خاله في شهار، كان الحكم الأول بسجنه ثماني سنوات في قضية المضاربة الأولى، والثاني سجنه "12" سنة لتحريضه ابن أخيه لقتل خاله. وينتظر رفع الأحكام الصادرة من المحكمة العامة بالطائف لهيئة التمييز بمنطقة مكةالمكرمة، ومن ثم رفعها لمجلس القضاء الأعلى، فيما يتبقى صدور الحكم على قاتل خاله، حيث ما زالت القضية منظورة شرعاً.