نصب مؤذن مسجد آسيوي من مجهولي الهوية لافتة «جمعية خيرية نسوية» على باب شقته في حي المنصور لصرف الأنظار عن خادمات هاربات استضافهن في الوكر، غير أن دوريات جوازات العاصمة المقدسة كشفت حيلته فجر أمس وقبضت عليه وخادماته وحالت دون فرارهم عبر منافذ سرية في الشقة. وأقر المخالف الآسيوي في التحريات المبدئية باستئجار الشقة من مواطن مقابل 1500 ريال في الشهر عامدا على تقسيمها إلى وحدات صغيرة وتأجيرها بالباطن للهاربات. كما اعترف بتقاضي عمولات منهن. وزعم المؤذن أمام المحققين عن نشاطه في مجال إرشاد الحجاج والمعتمرين بالتعاون مع إحدى شركات الطوافة، وتتحقق السلطات عن صحة أقواله. وكانت دوريات الجوازات نظمت حملات أمنية واسعة في مخابئ مكةالمكرمة لملاحقة المخالفين والمتخلفين وأرباب السوابق، وقبضت على 79 من مختلف الجنسيات الآسيوية والعربية وأغلبهم من العمال غير النظاميين والباعة الجائلين والخادمات الهاربات. قاد العمل الأمني النقيبان فيصل السويلم وياسر النمري. وكشفت عمليات الدهم تجمع أكثر من 30 مخالفا من النساء والرجال في أحد منازل حي الحجون، حيث أحالوا وكرهم إلى ملتقى للسمر والسهرات الصاخبة وإلى مكان لعقد الصفقات مع الراغبين في تشغيل الخادمات الهاربات. وفي موقع آخر، قبضت الحملة على 16 من النساء والرجال اتخذوا من وكر سمسارة من ذات الجنسية منطلقا للبحث عن المهن والوظائف العشوائية، وتبين أن المتهمة تقيم في البلاد منذ أكثر من 20 عاما واكتسبت خبرات واسعة في تشغيل مجال المخالفات والمخالفين نظير عمولات كبيرة. وفي لحظة الدهم حاولت الفرار والتخفي بلا طائل في حاوية بلاستيكية. وأقرت في التحقيقات الميدانية بالتهم المنسوبة إليها وعملها على تحريض الخادمات على الهرب من منازل كفلائهن. إلى ذلك صعدت فرق الجوازات إلى سفح جبل قرب حي السليمانية وتحفظت على مجموعة من الآسيويين شيدوا صنادق وغرفا من الخشب واتخذوها مساكن آمنة لهم، وعثرت الفرق معهم على طلاسم وبخور وأعشاب مجهولة وتبين أن بعضهم عقدوا زيجات غير رسمية مع نساء من ذات الجنسية. وأبلغ مدير دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة الرائد صالح القحطاني، أن دوريات الجوازات شنت حملتها على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في وقت متأخر من البارحة الأولى. وأسفر ذلك عن ضبط 79 من مختلف الجنسيات. وأضاف القحطاني أن عمليات التفتيش استمرت حتى الرابعة فجرا، و تم إنهاء إجراءات المقبوض عليهم وإحالتهم لإدارة الوافدين في العاصمة المقدسة لإكمال اللازم.