بين مطرقة تجار ورجال أعمال يسعون إلى مضاعفة أرباحهم والمساهمة في النمو الاقتصادي من طريق الحصول على أعداد كبيرة من العمالة بكلفة زهيدة، وسندان مواطنين يحلمون بالحصول على فرصة وظيفية تكفل لهم حياة كريمة في وطنهم الذي يغص بملايين العاملين من دول عدة، تكتنف الحيرة وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه الذي يعترف بجهله لكثير من الأنظمة والتفاصيل في وزارته، ويسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة وخلاقة تخرجه من مأزق عدم الرضا عن وزارته. وقال فقيه (في احتفائية رجل الأعمال عبدالرحمن فقيه به في مكةالمكرمة): «لم يكن إعلاني حاجتي إلى ثلاثة أشهر حتى أبدأ في التصريح الإعلامي والتعليق على ما يدور داخل أروقة الوزارة نوعاً من الديبلوماسية أو تهرباً من الإجابة، بل كان اعترافاً بجهلي لما يدور في دهاليز الوزارة. فمن الخطأ أن أتحدث في وقت مبكر من عمري في الوزارة، ولا سيما في ظل الخلاف الأزلي بين موفري الفرص الوظيفية والراغبين في الظفر بها وهو ما يحتم أن يكون تحقيق النجاح في إرضاء إحدى الفئتين على حساب الأخرى، لذلك فإن هذه القضية متعددة الأبعاد تتطلب حلولاً متعمقة ومتأنية وخلاّقة تحقق النجاح للفريقين وليس لأحدهما فقط.