طلب وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه إمهاله مدة 3 أشهر في منصبه الجديد حتى يتمكن من الإلمام بالكثير من التفاصيل، وبعدها يمكنه الرد على جميع الاستفسارات الخاصة بوزارته، مشيرا إلى أن عدم الرد على أسئلةالمستفسرين ليس تهربا، معتبرا أنها نوعا من الدبلوماسية. وقال فقيه: من الخطأ ان أعلق على أمر لا أعرفه وأنا في مرحلة مبكرة من استلام دفة الوزارة ولذلك طلبت مهلة ثلاثة أشهر وهي فترة معقولة أحاول خلالها أن أكوّن آراء وأعلق على ما يوجه لي، مشيرا إلى أن قضايا وزارة العمل كثيرة ورضا الناس من الوزارة أكثر تعقيدا لأننا أمام نوعين من أصحاب المصالح، الاول ارباب العمل الذين يسعون إلى زيادة نموهم الاقتصادي ويرون من وجهة نظرهم ان من المناسب ان يستمروا في الحصول على اعداد كبيرة من العمالة بأسعار منخفضة، والنوع الثاني المواطنون الذين ليس لديهم عمل ويبحثون عن عمل لانه حق من حقوقهم في وطنهم ولا يعقل ان ينافسهم الملايين من خارج الوطن وهم يحرمون من ان يأخذوا فرصتهم في العمل. وقال وزير العمل الذي تحدث امام حشد كبير من المدعوين على مأدبة عشاء بمنزل الشيخ عبدالرحمن فقيه: إن هذه الامور تحتاج حلول متعمقة ومتأنية تحقق النجاح للجميع ونحن نرحب بالمقترحات خصوصا من مجلس الغرف السعودية الذي يدرس قضايا العمالة ويطرح مقترحات للحلول وأنا فعلا احتاج للآراء والافكار التي تساعدني في مهام عملي لخدمة الوطن والمواطنين. وأشار المهندس فقيه إلى انه فتح صفحة له على موقع (الفيس بوك) ووصل عدد الاصدقاء في هذه الصفحة اكثر من 5 الاف صديق وفتحنا صفحة اخرى بعد ان بلغنا الحد الأعلى في الصحفة من حيث عدد الاصدقاء ،والعدد مستمر في الزيادة ومن المتوقع ان يصل عددهم 50 الفا، مشيرا الى ان 95% او اكثر من الاصدقاء على “الفيس بوك” ليسوا من اصحاب العمل بل من الشباب والفتيات الباحثين عن عمل ولديهم رؤى وافكار يطرحونها في الصفحة وقد طلبت منهم ان يطرحوا الموضوعات التي ينبغي ان نتحاور فيها. من جهته رحب الشيخ عبدالرحمن فقيه في كلمته بمناسبة عشاء التكريم بالمهندس عادل فقيه والحضور، مباركا له الثقة الملكية السامية من ولي الامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتعيينه وزيرا للعمل. واضاف: ان وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه احد الثمار الطيبة والنماذج المضيئة لهذا الوطن الغالي الذي فتحت له القيادة السعودية الرشيدة ابواب العلم والتحصيل ليسهم بعد تخرجه في خدمة الوطن ورفعة شأنه وكان لوالده الاديب الشاعر الاستاذ محمد فقيه - رحمه الله- الأثر الكبير في تربيته وتنشئته فجد واجتهد على دروب النجاح طالبا فمهندسا صناعيا فعاملا بالقطاع الخاص من خلال شركة صافولا التي تدرج بالعمل فيها حتى تبوأ رئاسة مجلس إدارتها فكان لإدارته العلمية الأثر البالغ فيما وصلت اليه كأكبر شركة قابضة في مجال صناعة الطعام على مستوى المملكة والعالم لعربي، وواصل بفضل الله مسيرته الناجحة إلى جانب ذلك رئيسا لمجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي تعد اول غرفة تجارية يتم تأسيسها في المملكة ليكون بذلك قريبا من هموم وآمال وتطلعات القطاع الخاص في البلاد، ثم انتقل إلى مجال الخدمة العامة تلبية لأمر مقام خادم الحرمين الشريفين بتعيينه أمينا لمحافظة جدة ليضع خبراته العملية في القطاع الخاص في تسيير العمل في واحدة من اكبر القطاعات الحكومية احتكاكا وتماسا بحاجات المواطنين واضاف الشيخ فقيه: أننا نتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يوفق الابن الكريم المهندس عادل فقيه في مهمته الجسيمة وأن يأخذ بيده بالعون والتوفيق وأن يجتاز هذه المرحلة الهامة من حياته بكل نجاح وتوفيق فإن أمامه أكثر من ملف للعمل تشاركه فيها عدة وزارات لتساهم في إنجاح الخطة التنموية التي أقرها مجلس الوزراء. تلى ذلك كلمة وزير العمل المهندس عادل فقيه والتي اتكأ فيها على الأرث الادبي والشعري الذي تركه والده الشاعر محمد فقيه رحمه الله. وقال: يسرني وجودي في هذا المكان الطاهر في بلد الله الحرام ومهبط الوحي وبين أهل مكةالمكرمة ولو كنت في شاعرية من يحتفى بي الآن لشغلي منصبه المرحوم بإذن الله الشاعر الدكتور غازي القصيبي لو كنت في شاعريته لربما وسعني ان أغني مكة من القصيد ولو شيئا يسيرا جدا مما هي له اهل ولكن هيهات، ومضى م.فقيه يقول اسمحوا لي أن استعير بعضا من أبيات كتبها والدي الشاعر محمد عبدالقادر فقيه في مناسبات مختلفة فاطوف معكم بها على بعض من أحياء مكة وضواحيها فأمر أولاً على خيف منى القريب من هذه الدار العامرة مناديا: أحبابنا بالخيف هل نظرة ::: منكم وهل عهد الصفا يرجع فارقتكم لكنما خاطري ::: طير على أفنانكم يسجع الله ما أحلى زمانا به ::: قد كنت القاكم فما أشبع وأعرج على ريع الحجون وأهله قائلا : بلغ سلامي على ريع الحجون وما ::: ابصرت من رائح فيه ومن غادي على الذين شبابي من شبابهم ::: وزادهم من حنين جارف زادي على مناهل حب قد نهلت بها ::: صفو الوداد فروّت قلبي الصادي وأختم بمسقط رأسي في السليمانية حيث كانت البيوت القديمة يشد بعضها بعضا وتتساند فيها الجدر العتيقة فأذكرها مناجيا : أود لو زرت تلك الديار وقبلت أبوابها والجدار أود لو زرت أحبابنا حبيب الصبا ورفاق الرقاق وموقفنا عند اللقا والعناق لحيث المنازل عند البكور على السفح نامت كعيش النسور تلملم في الليل أحزانها وترعى الحقوق لجيرانها تواسي الرفيق تفدي الصديق وتوقد للضيف نيرانها.