انتهت محاولة إنقاذ مقيم أصيب بجرح صغير في رأسه بخروجه من المستشفى بحفنة زجاج بقيت داخل رأسه. هذا ما يتهم به المقيم اليمني جابر الياسي مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر. مشيرا إلى إهمال طبيب الطوارئ، وسوء تقديره لحالته الصحية. وقال الياسي: تعرضت لحادث مروري في منطقة العزيزية بالخبر، فنقلت إلى مستشفى الملك فهد الجامعي، وبقيت ساعتين إلى أن جاءني طبيب سعودي اسمه أحمد، وقرر إدخالي قسم الجراحة لوجود جرح في رأسي، فطلبت من الطبيب المعالج التأكد من احتمال وجود زجاج داخل رأسي قبل أن يتم إغلاق الجرح، فرد علي بأن الجرح سطحي ونظيف، ولا يوجد أي جسم غريب. وبعدها تمت خياطة الجرح، ثم طلب مني مراجعته بعد يومين لإزالة الغرز. وأضاف الياسي: حضرت في الموعد، ولكن حالة الجرح بدأت تقلقني كثيرا، وكنت أشعر بانتفاخ في رأسي، وألم كبير وغريب، ولم يقم الطبيب إلا بإزالة الغرز، مع أن الألم لم يتوقف، وغادرت المستشفى والألم يتزايد يوما بعد آخر لدرجة أصبحت معها لا أستطيع النوم، مما زاد من قلقي وشعوري بالخوف. وبعد فترة تم تحويلي إلى طبيب آخر أكد سلامة الجرح، وطمأنني بعدم وجود أي خطر يذكر. وتابع الياسي قائلا: "مع استمرار الألم والانتفاخ ذهبت إلى مركز الرعاية الصحية في حي الجلوية، فتم تحويلي إلى مستشفى الدمام المركزي، ونقلت من طبيب إلى آخر لمعرفة مصدر الألم، وعرضت حالتي على أخصائي المخ والأعصاب، وأخصائي الجراحة والتجميل. وحدد لي موعدا للمراجعة بعد شهر. وما إن جاء الموعد حتى فوجئت بالاعتذار عن عدم إجراء أي عملية جراحية ليتم تحويلي مرة أخرى إلى قسم الجراحة العامة، ثم إلى أخصائي المخ والأعصاب، ولم أحصل على أي نتيجة". وأكمل الياسي: "بعد ذلك عدت إلى مستشفى الملك فهد الجامعي، فلم يتم تحويلي إلى الطبيب المختص بحالتي، ولم يعالجوني، ولم يكن أمامي إلا الذهاب إلى عدد من المستشفيات الأهلية التي اكتشفت مصدر الألم بعد أن أظهر عدد من الأشعة وجود أجسام غريبة داخل رأسي، فاضطررت لإجراء عملية جراحية أخرى تم على إثرها استخراج تلك الأجسام من رأسي لتتضح أنها مجموعة قطع زجاجية من نافذة السيارة التي تكسرت في الحادث الذي تعرضت له". وخاطبت مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، فعلّق مديره الدكتور بسام بن حسن عواري على الواقعة بقوله: "تم تحويل المريض إلى المستشفى، من قبل شعبة مرور الخبر. وذلك يوم الخميس 22 /5 /1431. وتم استقبال الحالة وعرضها على طبيب الطوارئ، وطبيب الجراحة العامة المناوب، وتبين بعد الفحص وعمل الأشعة اللازمة على الرأس والرقبة والحوض والصدر، أن المريض يخلو من أي كسور، وأن حالته مستقرة عدا جرح في الرأس استدعى عمل 6 غرز له، وعلى أساس ذلك أعطي المريض موعدا للمراجعة لفك الغرز، حيث حضر في الموعد المحدد، وتمت إزالة الغرز، وكانت حالته مستقرة".