قال خبراء اقتصاديون إن أكثر من 300 ألف وظيفة شاغرة ستكون بانتظار الشباب السعودي من راغبي العمل بعد حملة التصحيح التي تجريها المملكة للعمالة المخالفة؛ ما سيساهم في الحد من البطالة داخل المملكة. وتوقع محللون أن تسهم الحملة التصحيحية في إبعاد أكثر من مليوني مخالف، غير أن الفرص الوظيفية التي ستناسب السعوديين ستكون في حدود ال300 ألف وظيفة في الأسواق والشركات والعمل الحر في المجالات التي كانت تحتكرها العمالة المخالفة. من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي فهد الزيد لموقع قناة العربية أنه لن يكون من العيب أن يعمل السعودي في مهن يدوية طالما تحقق له دخلا جيدا يكفيه عبء الحاجة، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو فرصة يجب استغلالها من قبل الشباب، لافتًا إلى أنه ليس شرطًا أن تكون الوظيفة مكتبية كي يقبل بها الشاب. وتابع بالقول إذا كان العامل المخالف يحصل على دخل شهري لا يقل عن 15 ألف ريال فمن الممكن أن يقوم المواطن السعودي بذلك العمل ويحصل على أضعاف هذا الأجر". وأكد الزيد أن العشرات من الشباب السعودي من حملة الشهادة الثانوية مستعد للعودة إلى العمل اليدوي بهدف تحقيق دخل جيد واكتساب الخبرة في الوقت ذاته. وفي السياق ذاته، أكد الخبير الاقتصادي ثامر الحميدي أنه على رجال الأعمال أن يمنحوا المواطن راتبًا كافيًا وألا يتعاملوا معه كما كانوا يتعاملون مع العمالة المخالفة، مضيفا أنه لا يطالب السعوديين بالعمل في البناء والأعمال التي تحتاج لمهارات خاصة، ولكن يمكن أن يعملوا في محال البيع وأسواق الخضار، وأيضًا يمكن أن يجد خريجو المعاهد الفنية وظائف مناسبة لهم.