نجح فريق من الباحثين الأوروبيين لأول مرة في وضع خريطة كاملة للجينات النشطة لحيوان ثديي، ويبين أطلس "يور إكسبريس" نموذجا لنشاط جينات جنين في عمر أسبوعين لفأر، ويبلغ عدد هذه الجينات 19411 جينا. ويستطيع الباحثون من خلال هذا العدد الواسع من الجينات دراسة مجموعات الجينات المترابطة، والتعرف على الموروثات المسؤولة عن مراحل التطور الخاصة، والمسؤولة عن الأمراض. وأعلن الباحثون تحت إشراف منسق المشروع البحثي من معهد تيليتون للدراسات الجينية والطب في مدينة نابولي الإيطالية عن هذا الأطلس الجيني في مجلة "بلوس بايولوجي" أمس. ورغم أن كل خلية من خلايا أي جسم تمتلك نفس الجينات إلا أن هذه الموروثات الجينية ليست نشطة في كل نسيج من أنسجة الجسم. وتعتبر الجينات بمثابة المعلومات الإرشادية التي تتكون بها البروتينات التي تختلف أنواعها باختلاف النسيج الذي تدخل في تكوينه. كما أن لكل مرحلة من مراحل التطور موروثاتها الخاصة التي يمكن قراءتها بعد أن تتحول إلى بروتينات. وبعد فك الشفرة الجينية للعديد من الكيانات الحيوية فإن التعرف على وظيفة كل من الموروثات الجينية على حدة سيكون الخطوة العلمية الكبيرة المقبلة، حيث إن وظيفة أغلب الجينات لا تزال مجهولة للعلماء حتى الآن.