استخدم باحثون أميركيون الخلايا الجذعية لخلق فئران تحمل جينات والدين ذكرين، وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس 9 ديسمبر 2010، أن علماء من جامعة تكساس هندسوا وراثياً فأرة لتحمل بويضاتها حمضاً نووياً من ذكر، وحين تزاوجت الأنثى مع ذكر، أنجبت صغار فئران تحمل جينات أبوين من دون جينات الأم. وقام الباحث ريتشارد بيرينغير، المعدّ الرئيس للدراسة التي نشرت في دورية "علم أحياء التوالد" وزملاؤه بأخذ خلية من فأر ذكر أطلق عليه اسم "الأب –أ" وأعادوا برمجتها لتصبح مشابهة لخلية جذعية عند الجنين. وعند الثدييات يحمل الذكر كروموسوميّ (X) و(Y) فيما تحمل الأنثى كروموسوميّ ( X ) ( X ). والكروموسوم هو جسم صبغي في نواة الخلية ينقل الصفات الوراثية. وتم التدخل جينياً لإزالة الكروموسوم (Y) الذكوري وزرعت هذه الخلايا التي أخذت من "الأب- أ" وتحتوي على كروموسوم (X) فقط في الكيسة الأريمية، وهي المرحلة الأولى لتكون الجنين من بويضة وحيوان منوي، ثم نقلت الكيسات الأريمية التي تمت معالجتها لتزرع في أمهات بديلات. وحين ولدت صغار الفئران ظهر أنها تحمل خلايا متوارثة من الكيسات الأريمية و"الأب- أ"، وبعدها كبرت بعض الفئران الإناث وأنتجت بويضات تحمل مواد جينية من "الأب-أ". وفي مرحلة أخيرة، تزاوجت فأرة تم إنجابها في التجربة الأولى من ذكر هو "الأب-ب" وحمل بعض الصغار التي أنجبتهم جينات أبوين ذكرين فقط. وقال العلماء إن هذه التجربة قد تساهم في حماية حيوانات مهددة بالانقراض. إلا أن استخدام هذه التجربة عند البشر قد يكون صعبا جداً، لأن الأطفال الذين يولدون بكروموسوم (X) واحد أي ما يعرف بمتلازمة "تيرنير" يموتون عند الولادة.