كشف الدكتور مشهور الوقداني استشاري الطب الشرعي ورئيس فريق الحماية بصحة الرياض أن الطب الشرعي استقبل (3) حالات وفاة لأطفال نتيجة تعرضهم للعنف والتعذيب خلال اقل من عام مؤكداً ان غالباً ما يكون التعذيب نتيجة للتفكك الأسري والإهمال . وقال أن اخر حالة وصلت للطب الشرعي قبل أسابيع للطفل فيصل تم تعذيبه حتى توفي على يد الشخص الذي سلمته له الشؤون الاجتماعية فقد مات ولا بواكي له, وأضاف الدكتور الوقداني أن الطفل فيصل تعرض الى عدد من الإصابات نتيجة التعذيب حيث قام الفريق الطبي بمستشفى الإيمان باستقبال المتوفى الأمر الذي أدى الى ذهول الأطباء من حجم التعذيب الذي تعرض له وتم إبلاغ لجنة الحماية التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية بحكم أن الطفل فيصل أحد رعايها , لافتاً إلى أنه يتيم ومجهول النسب , مشيراً إلى قيامهم بفحص الطفل بعد وفاته، ووجدوا عليه حروقا بالمناطق الحساسة , وبين أن الجهات الأمنية قامت بضبط أدوات التعذيب التي كانت موجودة بمسرح الوفاة . وأشار الى أن فريق الحماية من العنف بصحة "الرياض يملك فرقاً في جميع المستشفيات تقوم بفحص الحالات المصابة والمتوفاة، من أجل التأكد من عدم وجود شبهة في الوفاة أو الإصابة، وفي حالة ثبوت وجود شبهة يتم إبلاغ الشرطة، وبالتعاون مع الطب الشرعي يتم تحديد الأسباب وكشف ملابسات الحادث. وطالب الوقداني بعدم تسليم الطفل إلى الأسرة الحاضنة،إلا بعد إجراء اختبارات نفسية واجتماعية للأب والأم الحاضنين من أجل الاطمئنان على صحة الطفل، ودرجة الرعاية التي يتلقاها. واستغرب الوقداني من توضيح الشئون الاجتماعية أن الطفل فيصل اندمج خلال ثلاثة أشهر رغم أنه مصاب بالتبول اللا إرادي فقد سُلم ولم يعالج طبياً أو نفسياً وقال ينطبق عليهم قول العرب ( المستجير بعمرو عند كربته .. كالمستجير من الرمضاء بالنار).