حول الحديث عن العنف الأسري، لا سيما من قبل الأسر الحاضنة للأطفال اليتامى، والذي تسبب في وفاة الطفل "فيصل"، أشارت "سها الغامدي" - المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي ب"الرياض" - إلى أن وفاة الطفل نتيجة للتعذيب، أثار حالة من الاهتمام الشديد في وزارة الشئون الاجتماعية، مؤكدة على ذهاب لجنة صحية للكشف على الطفل المتوفى، بعد أن تم إعلامهم بوفاته من خلال الأم التي تبنته. وأوضحت - خلال حديثها مع برنامج يا هلا المذاع على قناة روتانا الخليجية - أنهم لديهم لجنة تسمى لجنة الاحتضان، وتختص بفحص الأطفال والكشف عليهم، لافتة إلى تركيز اللجنة خلال الفترة القادمة على عدد الزيارات التي تقوم بها لمتابعة حالة الطفل والمعاملة التي يتلقاها. وأشارت "سهيلة زين العابدين" - عضو بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان - إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية ككل، ولجنة إدارة كفالة الأيتام هي المسئول الأول عن وفاة هذا الطفل، مشيرة إلى أنهم من المفترض أن يهتموا بالأطفال ويتحققوا جيداً من المعاملة التي يتلقونها من قبل الأسر التي تتبناهم . وأكد "مشهور الوقداني" - رئيس فريق الحماية من العنف بصحة "الرياض" - على استقبال هيئة الطب الشرعي حالات وفاة متعددة للأطفال؛ نتيجة تعرضهم للعنف والتعذيب، وغالباً ما يكون التعذيب نتيجة للتفكك الأسري والإهمال. وأفاد أن الإصابات التي وقعت على "فيصل" كانت كبيرة للغاية، لافتاً إلى أنه طفل يتيم ومجهول النسب، منوهاً بامتلاكهم فرقاً في جميع المستشفيات تقوم بفحص الحالات المصابة والمتوفاة، من أجل التأكد من عدم وجود شبهة في الوفاة أو الإصابة، وفي حالة ثبوت وجود شبهة يتم إبلاغ الشرطة، وبالتعاون مع الطب الشرعي يتم تحديد الأسباب وكشف ملابسات الحادث. وأشار إلى قيامهم بفحص الطفل بعد وفاته، ووجدوا عليه حرقاً بمنطقة حساسة، وتفاجئوا لشدة الإصابات التي كانت موجودة على الجثة، الأمر الذي دفعه إلى الذهاب بصحبة الشرطة إلى مكان وجود ذلك الطفل، وتم ضبط أدوات التعذيب التي كانت موجودة بمسرح الوفاة. وشددت "سلطانة الدوسري" - عضو فريق الحماية من العنف والإيذاء - على أهمية تفعيل حماية الطفل سواء داخل الأسرة أو داخل المؤسسات الاجتماعية، لافتة إلى ضرورة عدم تسليم الطفل إلى الأسرة الحاضنة، إلا بعد إجراء اختبارات نفسية واجتماعية للأب والأم الحاضنين من أجل الاطمئنان على صحة الطفل، ودرجة الرعاية التي يتلقاها.