سمح الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض للطفلة راما عبدالله المحيميد بمغادرة المستشفى بعد أن أمضت فيه أربعة أيام أجريت لها خلالها فحوصات شاملة للتأكد من عدم وجود أي أعراض جانبية جراء تلقيها جرعات كيماوي بسبب خطأ في تبديل العينات بينها وبين مريض آخر (رامي) من قبل مختبر مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة. وخلص التقرير المبدئي لحالة راما المرضية التي على أساسها نومت في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، الى أن المشكلة كانت التهاباً في الغدد اللمفاوية وتم علاجه. إلى ذلك قال والد راما لفي تصريح للزميل عبدالله اليوسف لصالح صحيفة «عكاظ» قبيل مغادرته المستشفى بصحبة طفلته «الحمد لله أن سلم ابنتي من المرض، والأمل بالله كبير بأن تتجاوز آثار الكيماوي، ونحن ننتظر صدور تقرير آخر بعد أسبوعين، حيث حدد لنا موعد مع الاستشارية في تخصصي الرياض من أجل إطلاعنا على التقرير ومعرفة الآثار والسلبيات الصحية التي حدثت لها بعد حقنها بالكيماوي». واستغرب المحيميد ما ذكر بأن الكيماوي لم يتسبب في سقوط شعر راما قائلا: «آثار ذلك واضحة وأتوقع أن يؤكدها التقرير الذي طلبت أن يكون مفصلا». ورحب والد راما بما ذكرته الشؤون الصحية بإحالة موضوع الخطأ إلى الهيئة الطبية الشرعية، وقال «لدينا إجراءاتنا التي سنبدأ بها بعد ان نطمئن على حالة راما». وقدم المحيميد شكره لكل من وقف معهم وتفاعل مع قضية ابنته واعتبرها قضية الجميع، واختتم «أسأل الله أن لا يري أحدا مكروها وأن لا يتكرر مثل هذا الخطأ مع أي مواطن آخر».