توفيت، أخيراً، طفلة هندية تبلغ عامين، وأصيب شقيقها الرضيع، بعدما أفلتا من يدي أمهما وسقطا من شرفة شقتهما في الطابق الثالث في منطقة ديسكفري جاردن في جبل علي بدبي . وقال مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بدبي ، العقيد محمد المر، إن الرضيع في حالة صحية خطرة، ويخضع للعلاج في أحد المستشفيات, وكان الرضيع (محمد) قد أفلت أولاً من يد والدته، (28 عاماً)، وحين حاولت إنقاذه سقطت طفلتها (فاطمة) لتلقى مصرعها فوراً. وذكر مدير إدارة حماية المرأة والطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان الرائد شاهين إسحاق المازمي، أن الإدارة سجلت 28 حالة خلال الربع الأول من العام الجاري، من بينها ستّ حالات تعرض فيها أطفال لمشكلات اعتداء وسقوط، وقضايا أخرى عبارة عن خلافات أسرية، وعنف ضدّ نساء وتطاول لفظيّ، وغيرها. وأوضح المرّ أن إدارة حماية المرأة والطفل تتابع قضية سقوط طفلين شقيقين يوم التاسع من مايو الجاري من شرفة شقتهما في منطقة «ديسكفري غاردن» السكنية في جبل علي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مثل الدفاع المدني وبلدية دبي. وأضاف المر أن الواقعة بدأت عند ورود بلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، يفيد بسقوط طفلين شقيقين من شرفة ذويهما، ما تسبب في وفاة الطفلة حالا، فيما لايزال الرضيع على قيد الحياة، لكنه في حالة حرجة، نتيجة تعرضه لإصابات داخلية وخارجية خطيرة. وتابع، أن الواقعة أحيلت إلى إدارة حماية المرأة والطفل لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بالجانب الاجتماعي، ودراسة أسباب الواقعة، وسبل تفادي تكرارها. إلى ذلك، قال المازمي إن الأم ذكرت في إفادتها أمام فريق متخصص أنها كانت تحمل طفليها في الشرفة، ومدت يدها لجلب منشفة، فأفلت الطفل من يدها، وحاولت بشكل لا إرادي الإمساك به، ما أدى إلى سقوط طفلتها، مؤكدة أنها فقدت القدرة على الإمساك بأيّ منهما، فسقطا تباعاً خلال لحظات. وتابعت أنها نزلت من الشقة سريعاً، لتجدهما دون حراك. وأشار المازمي إلى أن إدارة حماية المرأة والطفل تتابع القضية مع مركز الشرطة المختص والمستشفى الذي يعالج فيه الرضيع. كما تنسق مع الجهات المعنية بإجراءات الحماية والسلامة في الدفاع المدني وبلدية دبي لتحديد ملابسات الواقعة فنياً، وما إذا كان هناك أسباب خارجية أسهمت في سقوط الطفلين، مثل ارتفاع سور الشرفة. وأكد بحسب الامارات اليوم أن حالة الأم النفسية متدهورة جداً، ويسيطر عليها شعور عميق بالذنب، مضيفا أنها تتحمل بالتأكيد مسؤولية كبيرة في الواقعة، لأنه من غير المنطقيّ أن تحمل طفليها، وتقف بالقرب من الشرفة، لكنها في النهاية حادثة عرضية، وقعت نتيجة الإهمال وليس العمد.