عاشت أسرة المواطن علي بن عويد الرشيدي معاناة لايمكن وصفها في منزل متهالك بهجرة فردة جنوب غرب محافظة النبهانية في منطقة القصيم بعد فقدهم لأثنين من أبنائهم وفلذات أكبادهم في حريق التهم منزلهم الصغير والمبني من البلك وسقف (الشينكو) مساء الخميس الماضي , وفي الخبر الذي نشرته (عاجل) تحت عنوان " انفجار اسطوانة غاز تقتل طفلين وتصيب خمسة من أسرة واحدة بمحافظة النبهانية "، فلم يكن ذلك اليوم عاديا كبقية الأيام، فهي قصة مأساوية مثيرة للغاية عاشتها الأسرة مساء ذلك اليوم الذي تلوّن بالحزن لفقدان الأسرة لابنيها، ليقف الأب والأم أمام المصاب الجلل صابرين محتسبين لا يملكان سوى الدموع والعيش على ذكرى فلذات أكبادهم، إذ كانوا يملئون المنزل الصغير المتواضع . ( عاجل ) زارت الأسرة وقامت بواجب العزاء وتحدثت مع نصّار أحد أبناء علي الرشيدي حيث تحدث عن والده فقال "ذهب إلى إخوتي المصابين برفقة أحد إخوتي الكبار حيث يرقد اثنين منهم في مستشفى الرس العام واثنين آخرين يرقدون في المستشفى التخصصي ببريدة وحالتهم خطرة , وعن والدة الأطفال المتوفين والمصابين قال " إنها تعيش في حالة انهيار عصبي من هول الموقف الذي حدث أمامها ولازالت حالتها على ماهي عليه عند أهلها طريحة الفراش ". وعن تفاصيل الحريق قال " كنت قريباً من المنزل وقت الحادثة فسمعت صوت انفجار وصراخ فهرعت أنا وأخي الأكبر إلى داخل الغرف فإذا باثنين من إخوتي قد التهمتهما النيران على الفور واثنين آخرين بداخل المطبخ يستنجدون فدخلت عليهما مسرعاً والسنة اللهب تشتعل وأخي خلفي بخرطوش الماء فسحبتهم إلى الخارج واثنين آخرين استطاعا الخروج لوحدهما بعدما أكلتهما النيران وأصابتهم بحروق مختلفة". يذكر أن المواطن الرشيدي أب الأطفال المتوفين والمصابين يبلغ من العمر 65 عاماً ومريض بالقلب وعدد أفراد أسرته 18 فرداً يعيشون في منازل صغيرة وفي خيام ويمر بظروف مادية قاسية جدا كونه يعول أسرة كبيرة ، بالإضافة إلى إعالة أبناءه المتزوجين ، ويعيشون على المولدات البدائية (المواطير) حيث أنهم يفتقرون إلى وجود الكهرباء منذ وقت طويل ويطالبون بالكهرباء منذ أعوام ولكن دون جدوى أو استجابة ، معاناتهم تثير الشفقة و الرثاء معاناة أكبر من أن توصف وحياتهم المعيشية صعبة للغاية . ( عاجل ) عاشت تجربة إنسانية حزينة مع الأسرة بمنزلهم المتواضع والذي حدث له الحريق ، ورصدت خلال الزيارة ملامح الأسى والحزن التي ارتسمت على وجوه الصغار والكبار جراء الحادث الأليم الذي مرّ بهم إلا أنه ورغم هول الموقف وكبر الفاجعة وُجد الابن نصّار ومن خلال حديثنا معه محتسبا وصابرا . هذه معاناة أسرة المواطن "علي بن عويد الرشيدي" نضعها بكل تفاصيلها أمام كافة المسئولين وكذلك هذه مناشدة إلى كل أهل الخير ومؤسسات العون الاجتماعي والخيري والأيادي البيضاء إلى وقفة عاجلة وسريعة لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم مادياً ومعنوياً خاصة وأنها أصبحت الآن تعيش في شتات فمن لهم بعد الله غير أصحاب القلوب الرحيمة . للتواصل ايميل المحرر [email protected]