عاشت أسرة المواطن محمد فالح البلوي معاناة لايمكن وصفها في منزل متهالك بحي الجرف شمال المدينةالمنورة بعد فقدهم لأبنائهم في حريق التهم بقايا منزلهم وفلذات أكبادهم الثلاثة صباح الخميس المنصرم، فلم يكن ذلك اليوم عاديا كبقية الأيام، فهي قصة مأساوية مثيرة للغاية عاشتها الاسرة صباح ذلك اليوم الذي تلوّن بالحزن لفقدان أسرة لكامل ابنائها، ليقف الأب والأم أمام المصاب الجلل صابرين محتسبين لا يملكان سوى الدموع والعيش على ذكرى فلذات أكبادهم، إذ كانو يملأون المنزل المتواضع المستأجر. وكان البلوي أحد أفراد شرطة منطقة المدينةالمنورة قد فوجئ صباح الخميس باتصال هاتفي من زوجته تخبره باندلاع حريق في المنزل ليأتي على الفور ويشاهد النيران تلتهم المنزل وابناءه الثلاثة بداخله يحترقون وسط لهيب النيران التي لم تمكّنه من إنقاذهم ، ليأتي الدفاع المدني وينتشل أشلاءهم المتفحمة أمام عين والدهم ووالدتهم، الذي أصابهم الذهول من هول الموقف، ويتم نقل والدتهم في حالة انهيار عصبي الى المستشفى، ولازالت منوّمة لأنها لحظات لا يمكن وصفها حين اشتعلت النيران، وكانت النتيجة فقدان كامل الأبناء تفحمًا في لحظة واحدة (ولدان توأم أعمارهم أربع سنوات، وبنت عمرها سنتان). وعاشت “المدينة” أمس تجربة انسانية حزينة مع الأسرة بمنزل احد اقاربهم بحي الجرف شمال المدينةالمنورة، ورصدت خلال الزيارة ملامح الأسى والحزن التي ارتسمت على وجه الوالد المكلوم واشقاء زوجته جراء الحادث الأليم الذي مرّ به إلا أنه ورغم هول الموقف والمفاجأة وُجد محتسبا وصابرا. وعلمت “المدينة” ان البلوي من سكان محافظة العلا شمال المدينةالمنورة ويسكن مستأجرا بالمنزل الذي تعرض فيه أبناؤه للحريق، ويمر بظروف مادية قاسية جدا كونه يعول والده ووالدته الكبيرين في السن ويقطنان محافظة العلا، بالإضافة الى إعالة ابن له من زوجة سابقة. من جهة أخرى قام مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني يرافقه مدير إدارة مكافحة التزوير بالمدينةالمنورة العقيد سعود السراني والرائد عبدالرحمن السحيمي وعدد من ضباط وافراد شرطة منطقة المدينةالمنورة، بزيارة عزاء ومواساة لزميلهم محمد بن عواد البلوي . ##مشاهدات## *لم يتمالك الأب نفسه وهو يعرض صور أبنائه وكذلك خالة * منزل متواضع كان يأوي الأسرة * المواطن أحد أفراد شرطة منطقة المدينة المنورة