دأب بابوات الفاتيكان، قروناً، على غسل أقدام المؤمنين الذكور من المسيحيين، في اليوم السابق ل"جمعة الآلام"، المعروف باسم "خميس الغسل" أو "الخميس المقدس"، ولم يحدث من قبل أن غسل البابا الحالي، فرنسيس الأول، قدمي امرأة، لكنه غسل، أول من أمس، أقدام 12 سجيناً بين سن 14 و21 عاماً، كان منهم امرأتان، كاثوليكية إيطالية ومسلمة صربية. وفي هذه الخطوة، حطم البابا، أيضا، التقليد المتبع في الديانة المسيحية. ويبدو أن هدف الخطوة تضمين النساء في هذا الطقس، ومن المرجح أن تثير غضب الكاثوليك المتمسكين بالتقاليد، بسبب اعتقاد راسخ لديهم بأن حواريي المسيح كانوا ذكورا. ويرى خبراء أن البابا فرنسيس قام ببادرة غير مسبوقة، بغسله أقدام فتاة وصبي مسلمين، في سجن كازال دل مارمو، في خطوة تدل على الأخوة وعدم التمييز، لكنهم يرون أنه يجب عدم المبالغة في تقييم مغزاها. وقال الخبير في شؤون الفاتيكان، ساندرو ماجيستر، لوكالة "فرانس برس" إنها "لا تتناقض مع العقيدة: ففرنسيس لم يتجاوز أي قاعدة، لأن غسل الأقدام من الطقوس المتبعة، لكنه ليس من الأسرار المقدسة. كان الأمر مختلفا حقا لو أنه قام بمناولة أحد هذين الفتيين"، وأضاف أن الاحتفالات في الكنائس "مفتوحة أمام الجميع".