يرى خبراء أن البابا فرنسيس قام ببادرة غير مسبوقة بغسله أقدام فتاة وصبي مسلمين في سجن كازال دل مارمو في خطوة تدل على الأخوة وعدم التمييز لكنهم يرون أنه يجب عدم المبالغة في تقييم مغزاها. وقال الخبير في شؤون الفاتيكان ساندرو ماجيستر لوكالة فرانس برس "إنها ليست قطيعة، كما أنها لا تتناقض مع العقيدة: ففرنسيس لم يتجاوز أي قاعدة لأن غسل الأقدام هو من الطقوس المتبعة لكنه ليس من الأسرار المقدسة. لكان الأمر مختلفا حقا لو أنه قام بمناولة أحد هذين الفتيين". وأكد خبير الفاتيكان ماركو توساتي دو لا ستامبا أن "هذه البادرة لا تحمل مغزى دينيا. كان من الممكن أن يكونا شابين بوذيين أو من السيخ. غسل أقدامهما لأنهما كانا معزولين، لم يرد التمييز". ورحبت السلطات الدينية الإسلامية لا سيما جامعة الأزهر في القاهرة باستقالة البابا بنديكتوس السادس عشر وانتخاب حبر أعظم ارجنتيني ليحل مكانه، مشيرة إلى أن المشاكل تأتي من العلاقات السيئة مع "البابا الألماني"، منذ الخطاب الذي ألقاه في راتيسبون في عام 2006 واستشهد فيه بعبارة تقارن بين العنف والإسلام.