يرى خبراء أن البابا فرنسيس قام ببادرة غير مسبوقة بغسله أقدام فتاة وفتى مسلمَين في سجن كازال دل مارمو الإيطالي للأحداث، في خطوة ترمز إلى الأخوة وعدم التمييز، لكنهم يرون أنه يجب عدم المبالغة في تقويم مغزاها. وقال الخبير في شؤون الفاتيكان ساندرو ماجيستر، إن هذه الخطوة «لا تتناقض مع العقيدة، ففرنسيس لم يتجاوز أي قاعدة، لأن غسل الأقدام هو من الطقوس المتبعة» قبل يوم الجمعة العظيمة. وقام البابا فرنسيس بخطوة فعلها المسيح مع تلامذته، وكان موجوداً الخميس في سجن يضم شباناً من أوضاع وجنسيات وأصول مختلفة وأراد أن يظهر من خلال غسل الأقدام أن المحبة لا حدود لها. وأكد الخبير في شؤون الفاتيكان ماركو توساتي دو لا ستامبا، أن «هذه البادرة لا تحمل مغزى دينياً. كان من الممكن أن يكونا شابين بوذيين أو من السيخ. غسل أقدامهما لأنهما كانا معزولين، لم يرد التمييز». وسبق للكاردينال السابق رئيس أساقفة بوينس آيرس خورخي برغوليو، أن شدد على الأهمية التي يوليها لعلاقات الاحترام والحوار مع الإسلام في العظة التي ألقاها أثناء تنصيبه.