أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن هناك مؤشرات ايجابية لشفاء الطفلة رهام التي وقعت ضحية نقل دم ملوث بالأيدز مشيرا الى أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة للتأكد من نشاط الفايروس بالدم ظهرت النتيجة ولله الحمد أن الفايروس غير نشط وسيتم التأكد خلال الأسابيع القادمة وقال أن الخطاء الطبي الذي حدث قد يحدث في أي دولة معتبرة خطاء فردي مقدما أعتذاره واسفة الشديد للطفلة واسرتها وللمجتمع السعودي عن الخطاء الذي حدث. وأوضح خلال استضافته عبر قناة الأخبارية أن الفني الذي كان مناوبا في تلك الليلة طلب دعم أكياس دم من المختبر وكان بينها كيسين مشتبه فيها الا انه قام بإدخال المعلومات من غير قصد عبر جهاز الكبيموتر وبعد إعطاء الطفلة رهام الدم اتضح أن هذه العينة تم إعطاءها الضحية رهام وفورا وجه مدير الشؤون الصحية فريق طبي مكون من طبيب وممرضة وسائق اسعاف في منتصف الليل لإحضار الطفلة الى مستشفى الملك فهد برفقة عائلتها وبعد وصولهم للمستشفى تم إيضاح الحقيقة لهم واعترفوا بخطأهم وتداعيات نقل الدم وعلى الفور تم إعطاءها 4 أدوية مضادة للفايروس. وأضاف الربيعة أنه قام بالإتصال بعم الطفلة وقدم اعتذاره له وطلبت منه ماذا يرغب فيه وطلب نقلها وعلاجها للرياض وتم نقل الطفلة وأسرتها للرياض وكان هناك فريق من وزارة الصحة في استقبال أسرة رهام في مطار الملك خالد الدولي حيث تم إدخالها مستشفى الملك فيصل التخصصي. وعن ماذا تم بإجرآت المتبرع أكد الربيعة أن المتبرع حضر الى الشؤون الصحية بجازان وطلب منه تعبئة البيانات الخاصة بمرض الإيدز وأعطي موعد للحضور مرة أخرى الا أنه لم يحضر وتم الإتصال به حيث أقفل جواله. وعن العقوبات التي صدرت أكد وزير الصحة أن العقوبات جاءت بقرار من اللجنة التي تم تشكيلها ووجهتم بالتحقيق ومحاسبة المتسبب , مشيرا الى أن العقوبات تأديبية وليست جزائية وسوف تحال القضية الى الهيئة الصحية الشرعية ومن حق أسرة رهام التظلم لدى ديوان المظالم في حال صدور أحكام لم تلبي رغبتهم. وقال أن وزارة الصحة لاتتدخل في التعويض وليس من صلاحيتها مبديا استعداد الوزارة لتنفيذ أي حكم تعويضي يصدر من الهيئة الصحية الشرعية. وعن إهدائه لجهاز ايباد للطفلة رهام قال " أنه سأل بعض زملائه عن رغبة الطفلة رهام وقالوا رغبتها في جهاز ايباد لكي تقرأ من خلاله القرآن معتبرا ذلك واجبا عليه كطبيب , داعيا الموطنين بالإستمرار في التبرع بالدم وألا يثنيهم هذه الحادثة.