هاجمت الناشطة الحقوقية وعضوة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية الدكتورة سهيلة زين العابدين، وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، على خلفية قضية طفلة جازان رهام الحكمي، ضحية الدم الملوَّث بفيروس نقص المناعة المكتسب "إيدز" بمستشفى جازان العام. وقالت في حديثٍ خاص ل "سبق": "أضم صوتي إلى صوت الدكتور عبد العزيز قاسم، وأطالب باستقالة وزير الصحة الدكتور الربيعة، فقضية الطفلة رهام خطيرة ولا تمشي بمجرد زيارةٍ أو هدية (آيباد) .. إيش قيمة (الآيباد) أمام ما سمّته (إبادة بمرض الإيدز). ووجهت سؤالاً للوزير قائلة: ماذا ستقول لربنا عندما تقف أمامه يوم القيامة؟ هل ستقول أنا لا أعلم وأصدرت بحقهم عقوبات. واعتبرت ما حدث للطفلة "رهام" خللاً في النظام الصحي في السعودية، وليس خطأ طبياً عاد بنا للوراء إلى "الثمانينيات" عندما كان الفيروس ينتقل عن طريق نقل الدم لعدم توافر أجهزة مخبرية حديثة. وتساءلت العابدين: متى سيستقيل الوزير ما لم يستقل في قضية الطفلة "رهام"؟ وقالت العابدين: لا بد أن توفر وزارة الصحة أحدث الأجهزة الطبية في كل المستشفيات بكل مناطق المملكة ومساواتها بالخدمات الطبية المقدمة في "الرياض"، موضحة أن الأجهزة المخبرية في "جازان" و"خميس مشيط" وباقي المدن الصغيرة غير دقيقة. وأضافت: "فلتُرمى في (الزبالة) وتستبدل بغيرها". وتساءلت: لو كانت الطفلة "رهام" ابنة مسؤولٍ هل ستكون العقوبات التي صدرت بحق المخطئين نفسها في قضية طفلة جازان "رهام" الفقيرة؟ وقالت أيضاً: "من المُفترض قيام وزير الصحة بجولاتٍ تفقديةٍ على المنشآت الصحية بنفسه موضحة أن أشياء خطيرة تحدث في وزارة الصحة لكن لا حياة لمَن تنادي". وفي نهاية حديثها ل "سبق" طالبت العابدين وزارة الصحة، بتعويض الطفلة رهام مالياً وصحياً وتعليمياً ووظيفياً مستقبلاً، وإيجاد سكنٍ مناسب لها وراتبٍ شهري كبيرٍ وحياة مستقرة للضرر الكبير الذي لحق بها وبذويها.