سجلت اشتباكات فجر اليوم السبت بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد عن استمرار سماع اصوات قذائف في المنطقة. ويواصل مقاتلو المعارضة منذ ايام هجماتهم على مواقع للقوات النظامية في منطقة حلب، بهدف تحييد المطارات والحد بالتالي من قدرات الطيران الحربي السوري وغاراته. وقد تمكنوا من احراز تقدم في نقاط عدة، واستولوا على مراكز عسكرية وعلى مطار الجراح العسكري. في محافظة حمص، تتعرض قرى محيطة بمدينة القصير، احد معاقل مقاتلي المعارضة في المحافظة، للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد وناشطين. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان "القصف شديد جدا ويتم براجمات الصواريخ والهاون والدبابات على القرى والمناطق المحيطة بالقصير بمعدل ست قذائف في الدقيقة الواحدة". وكانت القوات النظامية صعدت عملياتها العسكرية خلال الفترة الاخيرة في مدينة حمص ومناطق اخرى من المحافظة الواقعة في وسط البلاد. في محافظة القنيطرة (جنوب غرب)، وقعت "اشتباكات عنيفة"، بحسب المرصد، "في محيط حاجز الشرطة العسكرية عند دوار بلدة خان ارنبة سيطر على اثرها مقاتلون على الحاجز". واشار المرصد الى تعرض بلدتي خان ارنبة وجباثا الخشب الان لقصف من القوات النظامية. في محافظة الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد ان اشتباكات وقعت ليل الجمعة السبت "اثر هجوم نفذه مقاتلون من جبهة النصرة على منزل كان يتحصن فيه عناصر القوات النظامية في قرية قرب مدينة الشدادي، واسفرت عن مقتل "امير من جبهة النصرة ومصرع سبعة عناصر من القوات النظامية". وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 107 اشخاص في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد.