تخضع العاملة الأندونيسية كارني"37 سنة" المتهمة بقتل الطفلة تالا الشهري لعلاج مكثف بعد أن نقلت مساءَ الثلاثاء الماضي إلى طوارئ المستشفى العام بينبع بسبب شعورها بآلام حادة في البطن. وأوضح مدير العلاقات العامة بالقطاع الصحي بينبع عبدالعزيز يوسف حادي في تصريح نشرته صحيفة الوطن ، أن العاملة وصلت لمستشفى ينبع العام محولة من قبل السجن وكانت شكواها خروج كمية بسيطة من الدم عن طريق الفم وتمت معاينتها من قبل الأطباء ونومت بالمستشفى وأجريت لها الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة، بعد ذلك أجري لها منظار للجهاز الهضمي العلوي لمعرفة مصدر خروج الدم ومسبباته. وأشار عبد العزيز حادي إلى أنه بعد الفحصوات الطبية بواسطة المنظار الطبي اتضح أن لديها تقرحات شديدة تشمل كامل المريء مع جزء من المعدة والإثني عشر، وتبين كذلك وجود نزف من المريء مع خثرات دموية تملأ المعدة نتيجة تناول "الكلوركس"، مؤكدا أن حالة العاملة الأندونيسية مستقرة الآن وتخضع لمتابعة مستمرة من قبل الفريق الطبي وتعطى حاليا العلاج المناسب وتحتاج لمراقبة لضمان توقف النزيف. وكانت العاملة الأندونيسية قد حاولت الانتحار يوم ارتكاب الجريمة، وذلك بتناول كميات من مادة "الكلوركس" الذي يستخدم في التنظيف، ولكن تم إسعافها في الحال حيث أجريت لها عملية غسيل للمعدة والأمعاء في المركز الطبي بينبع الصناعية. ومن المقرر إعادتها إلى سجن ينبع العام بعد أن تتماثل للشفاء لاستكمال الإجراءات النظامية بعد أن صادقت الأسبوع الماضي على اعترافاتها في المحكمة الشرعية، بحضور قضاة ومندوب من السفارة الإندونيسية الذي تم تكليفة.