دعي حوالى 19 مليون فنزويلي الى الاقتراع اليوم الاحد للاختيار بين اعادة انتخاب الرئيس هوغو تشافيز لولاية جديدة من ست سنوات او مرشح المعارضة الشاب انريكي كابريليس رادونسكي. وقبل اسبوع من الاقتراع، تشير غالبية استطلاعات الرأي الى تقدم الرئيس المنتهية ولايته، لكن كابريليس (40 عاما) تمكن من تقليص الفارق بين المرشحين الى حد كبير واصبح يشكل اكبر تهديد انتخابي يواجهه تشافيز منذ انتخابه للمرة الاولى في نهاية 1998. وكان تشافيز الذي يتمتع بحضور كبير وواجه محاولة انقلاب في 2002 ثم اصيب بالسرطان ما جعله يخضع لعمليتين جراحيتين وعلاجات طبية قاسية في الاشهر ال15 الاخيرة، وعد بان تصبح "الثورة الاشتراكية غير قابلة للتراجع" في السنوات الست المقبلة اذا فاز في الاقتراع. وما زال زعيم اليسار الراديكالي في اميركا اللاتينية البالغ من العمر 58 عاما ويقود الدولة التي تملك اكبر احتياطي نفطي في العالم، يتمتع بدعم شعبي كبير بعد 13 سنة في السلطة، خصوصا بسبب البرامج الاجتماعية العديدة التي طبقها والممولة من عائدات النفط. اما كابريليس الذي اختاره في شباط/فبراير حوالى ثلاثين حزبا يمينيا معارضا، فقد وعد بانهاء الانقسام السياسي بين مؤيدي تشافيز ومعارضيه ومكافحة غياب الامن والمصالحة بين القطاعين العام والخاص، مستوحيا من النموذج الذي يطبقه يسار الوسط في البرازيل. وقد دعا تشافيز في مؤتمر صحافي في قصر الرئاسة السبت "كل الاطراف السياسية الفاعلة من اليسار واليمين والوسط الى الاستعداد نفسيا لقبول نتائج الاحد. واضاف ان "العالم لن ينهار امام احد" ايا تكن نتيجة هذه الانتخابات. وقال تشافيز "انني واثق من ان كل شىء سيجري بطريقة سلمية وان الاطراف السياسية الفاعلة الرئيسية ستعترف" بالنتائج الرسمية التي سيعلنها المجلس الانتخابي الوطني. وستفتح مراكز الاقتراع البالغ عددها 13 و800 والمزودة باجهزة الكترونية للتصويت توصف بانها ضمانة لمنع التزوير، ابوابها من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (10,30 تغ) الى الساعة 18,00 (22,30 تغ). الا انها يمكن ان تبقى مفتوحة طالما ان الناخبين الحاضرين لم يدلوا باصواتهم بعد. لذلك دعا المرشحان والمجلس الانتخابي الوطني الناخبين الى التوجه الى مراكز الاقتراع في وقت مبكر حتى لا يتأخر اعلان النتائج الذي يتوقع بعد حوالى ثلاث ساعات من اغلاق آخر مركز للتصويت. لكن المجلس الانتخابي اكد ايضا انه لن يعلن اي نتائج الا بعد ان "يصبح اتجاهها غير قابل للتغيير". وسينشر حوالى 139 الف في البلاد لضمان امن العملية الانتخابية. كما اغلقت فنزويلا السبت حدودها امام "الافراد والمركبات" في اجراء يشرف عليه الجيش على الحدود مع البرازيل وكولومبيا وغويانا. وفي اطار التدابير الامنية ايضا، منع المواطنون من حمل السلاح منذ بعد ظهر الجمعة وحتى بعد ظهر الاثنين وكذلك بيع المشروبات الروحية، وامرت الشرطة بالبقاء في ثكناتها ووضعت تحت تصرف الجيش. وستجري الانتخابات امام اعين عشرات الآلاف من المراقبين من الحزبين وهيئات مستقلة الى جانب حوالى مئتي "مواكب دولي" لها. ولاول مرة نظمت المعارضة الفنزويلية المشتتة عادة، انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحها لمنافسة الرئيس المنتهية ولايته المرشح لولاية ثالثة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر