نظمت المعارضة في فنزويلا انتخابات تمهيدية فاز بها إينريكي كابريليس وذلك في أول خطوة تقوم بها المعارضة، أملا في توحيد صفوفها لإسقاط الرئيس هوغو شافيز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من أكتوبر المقبل. وأظهرت النتائج الرسمية لتلك الانتخابات حصول كابريليس (39 عاما) على 62% من الأصوات وفوزه بفارق كبير على منافسه بابلو بيريس الذي حصل على 30% من الأصوات المعبر عنها والتي بلغت حوالي 2.9 مليون ناخب. ويمثل ذلك التصويت الأولي -الذي أجري في ثمانية آلاف وستمائة مركز اقتراع- خطوة إلى الأمام في المحاولات التي تبذلها المعارضة المقسمة لإسقاط حكم شافيز الذي بدأ قبل 13 عاما، وكان دائما مثار الجدل داخليا وخارجيا. وقد تعززت شعبية شافيز -المظلي السابق الذي يحكم البلاد منذ 1999- في الآونة الأخيرة بعد الإعلان عن إصابته بالسرطان وشفائه بعد تلقي العلاج في كوبا، وزادت تلك الشعبية بإطلاق شافيز برامج اجتماعية جديدة. وباتت المعارضة ترى في كابريليس -وهو محام وكان حاكما لولاية ميراندا الغنية الواقعة في شمالي البلاد- المرشح الذي من شأنه أن يحقق حلم المعارضة بتولي مقاليد الحكم في البلاد. وخلال حملته الانتخابية ركز كابريليس على الدعوة إلى المصالحة ووحدة البلاد بعيدا عن الاستقطاب الحاد بين اليسار واليمين وبتفادي مهاجمة شافيز. ويتمتع كابريليس بدعم غالبية الناخبين المستقلين الذين يتطلعون إلى انتقال لا يمر عبر الأحزاب التقليدية القديمة.