أكد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أن ما اتخذه من قرارات اليوم من تغييرات في قيادات القوات المسلحة المصرية بإحالة وزير الدفاع ورئيس الأركان للتقاعد لم يوجه إلى أشخاص كما لم يوجه إهانة إلى أي من المؤسسات. وشدد الرئيس مرسي في كلمته خلال احتفال ديني مساء اليوم على أن هدفه هو مصلحة مصر.. متوجها برسالة شكر لرجال القوات المسلحة ومطالبا إياهم بالتوجه لحماية الوطن. وقال مرسي إنه لم يقصد من القرارات إهانة أشخاص وإنما أراد أن يضخ دماءً جديدة في القوات المسلحة من بين أبنائها وأن يؤكد أن في مصر رجالا في الجيش والشرطة يحمون مصر وهم محل اهتمامه وتقديره. وتعهد الرئيس المصري بالمضي قدما في الحملة الأمنية التي تشنها الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء ، وقال إن " ما يحدث في سيناء لا يمكن أن يكون ضد الآمنين في سيناء أو المواطنين الشرفاء من أهالي سيناء ولكن ضد من اعتدى وقتل .. هؤلاء المجرمون لن تأخذنا فيهم شفقة أبداً " في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له جنود حرس الحدود المصريين الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً وإصابة سبعة آخرين. وأضاف يقول " لدينا القدرة على القضاء على هذه الجيوب الإرهابية " ، متابعاً أنه كانت هناك اليوم إنجازات واستطاعت القوات الوصول إلى بعض هذه العناصر وتضييق الخناق عليهم وسوف نلاحقهم حتى ننتهي منهم ". وطالب الدكتور محمد مرسي الشعب المصري بأن يعينه بقوة حتى تنهض الأمة مؤكداً أنه يتخذ إجراءات من شأنها وضع اليد على مناطق النزيف ووقف الفساد حتى يرتقي الوطن وينهض. وشدد الرئيس المصري خلال كلمته على أنه لا مجال لترك المسئولية وأنه ليس هناك مجال لقطع الطرق حيث قام بتوجيه رجال الأمن بأن يتعاملوا مع قطع الطرق باعتباره جريمة. وأكد في سياق آخر على أهمية القطاع الخاص الذي يحوي ما يزيد عن 17 مليون عامل في مصر ودوره في الاقتصاد المصري موضحاً أن الدولة تأمل في أن يضطلع القطاع الخاص بدوره الفاعل في تحقيق النهضة للشعب المصري أجمع.