أزد - القاهرة - ابراهيم بسيونى- قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن بلاده لن تتهاون مع العبث بأمن أي أرض مصرية، متوعدا بإنزال العقاب بكل من يسعى لتهديد أمن البلاد، وذلك في خضم حملة عسكرية يشنها الجيش في سيناء ضد إرهابيين محتملين عقب مقتل 16 عسكريا. وقال عمرو في بيان رسمي الجمعة، ، إن السلطات المصرية عازمة على تكثيف التحرك لمعالجة الوضع في سيناء بمختلف أبعاده، مؤكدا على أن "تحركات الجيش المصري في سيناء، وما يقوم به من إجراءات أمنية وعسكرية حاسمة ، إنما تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذى يُعد ذا أهمية استراتيجية بالغة لمصر". ودفعت مصر بقوات إلى شمال سيناء الخميس لملاحقة عناصر يشتبه فى تورطها في الهجوم على كمين الحرية مساء الأحد الماضي والذي راح ضحيته 16 ضابطا وجنديا من عناصر القوات المسلحة. وقال قادة عسكريون إن أكثر من 20 شخصا وصفتهم السلطات بأنهم إرهابيون قتلوا في الهجوم. وأوضح عمرو أن "موقف مصر على المستوى السياسي كان واضحاً وحاسماً ، حيث وجه رسالة مُحددة بأن العبث بأمن واستقرار سيناء ، وبأي أرض مصرية، هو خط أحمر لا تهاون فيه، وتتخذ حياله إجراءات كفيلة بإنزال العقاب على كل من يسعى لتهديد الأمن القومي لمصر بأي شكل من الأشكال، ولردع من يفكر في تكرار تلك الحوادث مستقبلاً". وشدد عمرو على "أهمية عدم إعطاء المجال لأية توجهات متطرفة لكى تُمثل تهديداً لمصالح مصر داخلياً وخارجياً، وأن هذا من أهم المحاور التي ستعمل عليها الحكومة المصرية في المرحلة القادمة". ولفت وزير الخارجية إلى ضرورة تنمية سيناء "لمصلحة أهلها من أبناء مصر ولمصلحة الوطن ككل". وأشار الوزير إلى أن العمل بدأ بالفعل مع تشكيل الحكومة الجديدة التي كلفت "اللجنة الوزارية لتنمية سيناء"، بالتحرك في هذا الاتجاه خلال الفترة القادمة "للنهوض بسيناء على نحو سيساهم بشكل كبير في تحقيق رخاء واستقرار هذا الجزء الاستراتيجي من أرض الوطن".