أصيب الرئيس المخلوع حسنى مبارك بانهيار عصبى ودخل فى حالة غيبوبة فقد على أثرها الوعى، صباح اليوم الخميس فور علمه بنبأ وفاة نائبه وصديقه وكاتم أسراره اللواء عمر سليمان، حيث شاهد مبارك الخبر مكتوبا على شاشة التليفزيون، مما أصابه بذهول كامل ولم يصدق الخبر، وبدأ يهمهم بكلمات غير مفهومة قبل أن تتساقط دموعه بغزارة لمدة نصف ساعة كاملة، فقد على أثرها الوعى وساءت حالته النفسية بشدة. وهرع الطاقم الطبى المعالج للمخلوع بقيادة العميد دكتور سامى مناع مدير مستشفى طرة، وحاولوا تهدئة مبارك إلا أن حالته النفسية باتت تسوء وامتنع مبارك عن الحديث مع الأطباء وطلب منهم الخروج من غرفته بالمستشفى، ورفض الامتثال لكل نصائحهم، ثم عاود البكاء بصوت عال، واضطر الأطباء إلى حقن الرئيس مبارك بحقن مهدئات ومنومات حفاظا على صحته ولراحته بصفة مؤقتة، حيث إن صحة مبارك "84 عاما" تدهورت بشكل ملحوظ منذ سوء نفسيته ورفضه تناول الأطعمة، علاوة على إصابته بأمراض القلب والشيخوخة"، وأنه لا يطيق أو يتحمل أية صدمات عصيبة قد تعصف بحياته فى أى لحظة. وبحسب ما أفادت به مصادر طبية وأمنية من داخل مستشفى سجن طرة الكائنة بعنبر المزرعة بالمنطقة المركزية لسجون طرة. كان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، قد وافته المنية بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث كان يجرى فحوصات طبية فيما أكد مقربون أن وفاته وفاة طبيعية وأنه كان يعانى من مشاكل فى صمام القلب مؤخرا، سافر على أثرها إلى ألمانيا فى الفترة الأخيرة لإجراء بعض التحاليل والفحوصات ثم عاد إلى القاهرة مرة أخرى ومنها إلى أبو ظبى قبل توجهه للولايات المتحدة. خلال الأيام الماضية من ألم شديد فى القلب تم خلالها نقله إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية لحين وافته المنية هناك.