قررت المحكمة الإدارية العليا في مصر امس حل الحزب الوطني وتصفية أمواله وعودة جميع مقراته إلى الدولة. وشهدت جلسة نظر قضية حل الحزب التي أقامها مصطفى بكري عضو مجلس الشعب السابق وأحمد الفضالي رئيس حزب السلام وآخرين، امس حضور المئات من أنصار طلعت السادات رئيس الحزب الوطني الجديد، وعدد كبير من شباب ثورة 25 يناير وبعض أنصار الفضالي وبكري. من ناحية اخرى أعلن مصدر بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة المصرية ،أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وصل المركز قادما من شرم الشيخ بطائرة حربية. وذكرت مواقع إلكترونية مصرية السبت أن الطائرة حطت في المهبط الخاص بالمستشفى، الواقع في منطقة صحراوية، بين مدينتي الشروق التابعة لمحافظة القاهرة والعاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية. وحسب المواقع فان مبارك دخل المستشفى في تمام الواحدة بعد ظهر امس بعد أن سبقه عدد كبير من رجال القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة المصرية، لتأمين المكان. وكان في استقبال مبارك اللواء طبيب رضا جوهر، مدير المركز وهو من محافظة المنوفية. وتم إيداع مبارك بالدور الرابع، كما تم تعطيل الأسانسيرات وتوقفها عند الدور الثالث، ضمن إجراءات أمن مشددة يشهدها المركز حاليا. يذكر أن أن مبارك محبوس احتياطيا على ذمة اتهامه بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، وفساد مالي. وسلمت اللجنة الثلاثية الطبية برئاسة الدكتور سباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، والمشكلة من النيابة العامة، لفحص الحالة الصحية لمبارك، تقريرها النهائى السبت إلى النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ، والتى تناول صحة الرئيس ومدى خطورة حالته على سماع أقواله فى الوقائع والاتهامات المنسوبة إليه. واوصى التقرير باستمرار تواجد مبارك، في مستشفى مجهز، خوفا من تعرضه لأي إصابات طبية مفاجئة أو أزمات غير متوقعة، مع التأمين الكامل له باعتباره متهما محبوسا احتياطيا، في حاله ما إذا تم نقله إلى سجن مزرعة طره. وأكدت مصادر طبية أن التقرير النهائي جاء نتيجته أن الرئيس المخلوع مبارك كان يعاني مرض الشيخوخة، ونتيجة الضغوط النفسية السيئة التي ألمت به فور علمه بالتحقيق معه، وتناول بعض العقاقير تسببت في إصابته بالارتجاف الأذيني الذي تسبب في ارتفاع حاد في ضغط الدم، وبطء في نبضات القلب، والذي كان سيؤدي إلى توقف القلب والوفاة في حال عدم إسعافه، وبعد إجراء الإسعافات الأولية له تحسنت الحالة، وكان من الممكن استجوابه.