أكدت مراسلة "العربية" في القاهرة أن حالة مبارك مستقرة ويعود تدريجياً إلى وعيه، وفقاً للمصادر اليوم الأربعاء. فيما أكد مصدران أمنيان لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، أن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، غائب عن الوعي ومتصل بجهاز تنفس، ولم يمت إكلينيكيا. وقال مصدر عسكري "إنه فاقد الوعي تماما ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي"، وأعطى مصدر أمني نفس الرواية ونفى تقريرا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، نقلت فيه عن مصادر طبية أن مبارك توفي إكلينيكيا. وأكد المصدر الثاني أنه "مازال من المبكر القول إنه توفي إكلينيكيا". وأكد اللواء سعيد عباس، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، أن مبارك أصيب بجلطة، لكنه أضاف أن "أي حديث عن أنه توفي إكلينيكيا هو هراء". الرئيس الفرنسي: نهاية مبارك ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الثلاثاء، في لوس كابوس بالمكسيك، ردا على سؤال حول الوضع الصحي لمبارك، إنها "على الأرجح نهاية" الرئيس المصري السابق. وقال هولاند، في ختام قمة مجموعة العشرين، "لا أعلم إن كانت نهاية رمز، ولكنها على الأرجح نهاية مبارك"، وأضاف "ليست لدي معلومات حول الحالة الصحية لمبارك الذي قيل لي إنه ميت سريريا". مبارك في غيبوبة ونفت مصادر مقربة من الرئيس السابق حسني مبارك، اليوم الأربعاء، نبأ وفاته سريرياً، مشيرة إلى أن حالته خطيرة، وهو في غيبوبة يستفيق منها بين الحين والآخر. ونفى اللواء محسن الفنجري، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المعلومات التي ترددت عن وفاة مبارك، وقال إنه في حالة صحية حرجة للغاية. غموض حول صحة مبارك وترددت أنباء أمس الثلاثاء عن وفاة مبارك سريرياً بمجرد وصوله إلى مستشفى المعادي وهو الخبر الذي بثته "وكالة أنباء الشرق الأوسط". وأفادت مصادر طبية أنه في غيبوبة ويتنفس بمساعدة أجهزة التنفس الصناعي. وبحسب الوكالة، فإن مصادر أمنية قالت إن قلب مبارك خضع للصدمات الكهربائية بعد توقفه. وتعني الوفاة الإكلينيكية أو السريرية أن المريض يتوفى فعليا بمجرد رفع أجهزة التنفس الصناعي عنه. وفي تعليق رسمي على الحالة الصحية لمبارك، صرح اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم، لمحطة "سي إن إن"، أمس الثلاثاء، بأن مبارك لم يمت سريريا، وأن فريق الأطباء بمستشفى المعادي العسكري يحاول إنقاذه. وانتقلت زوجة مبارك، سوزان ثابت، إلى المستشفى على الفور لمرافقة زوجها، فيما لم يسمح لنجليه المحبوسين في سجن مزرعة طرة للانتقال معه حيث كانا يرافقانه في مستشفى السجن. وكان برنامج "مصر الجديدة" الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش في قناة "الحياة" المصرية أذاع تصريحا لمصدر في المجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد الوفاة السريرية لمبارك، وتوقف قلبه عن النبض وإسعافه بجهاز الصدمات الكهربائية. وقالت مراسلة "العربية"، نقلاً عن مصادر طبية داخل مستشفى المعادي، إن حالة مبارك شبه مستقرة، وأنه يتنفس بطريقة طبيعية، ويمر بحالات فقدان للوعي بين وقت وآخر. وأفاد موقع صحيفة "الوطن" المصرية المستقلة أنه "لم يمت، لكنه سقط على رأسه في الحمام وأصيب إصابة بالغة، وأنه متواجد في الطابق الثالث بمستشفى المعادي العسكري جناح "د" في غرفة الإنعاش وحالته بالغة السوء". وتم نقل مبارك، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، والمسجون في مستشفى سجن طرة، إلى المستشفى العسكري بالمعادي، أمس الثلاثاء، بعد تدهور حالته الصحية بمستشفى السجن. وكان مبارك اتهم في 6 يونيو/حزيران السلطات بالرغبة في قتله في السجن، وذلك بعد أن أكد مصدر طبي تدهور حالته الصحية وخضوعه مرتين لعملية تنشيط لعضلة القلب بالصدمات الكهربائية بعد توقفه عن العمل. يذكر أن صحة مبارك، البالغ من العمر 84 عاماً، كانت قد تدهورت منذ نقله إلى سجن مزرعة طرة، جنوبالقاهرة بعد الحكم عليه في الثاني من يونيو/حزيران الحالي بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير التي أطاحت به في فبراير/شباط 2011. ومثل طوال فترة محاكمته على سرير طبي نقال.