توقف نحو 50 موظفاً في «الوحدات المتحركة» في نظام الرصد المروري الآلي (ساهر)، عن العمل بعد ظهر أمس، إلى أن يستجيب المسؤولون عنهم لطلباتهم المتمثلة في صرف بدل خطر وتعديل سلم الرواتب وتوفير حماية لهم، مهددين بالتوجه إلى وزارة العمل لتقديم شكوى في حال عدم الالتفات إلى مطالبهم. ووفقا لتقرير أعده الزميل سعود الطياوي ونشرته صحيفة الحياة , أكد محمد القحطاني الذي تجمع مع عشرات من زملائه العاملين في «ساهر» عند قيادة الطرق الدائرية وشمال الرياض ، أن موظفي «ساهر» العاملين ضمن فريق الوحدات المتحركة عانوا كثيراً من الظلم وتجاهل مطالبهم خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع قسماً كبيراً منهم إلى التوقف عن العمل إلى أن تلبى مطالبهم كافة، مشيراً إلى أن عدد المضربين عن العمل قارب 50 موظفاً حتى الآن. ولفت إلى أن مطالب عدة يجب أن تنفذ، منها صرف «بدل خطر» و«تعديل سلم الرواتب» التي لا تفي إطلاقاً بالمتطلبات المعيشية هذه الأيام، إضافة إلى «توفير حماية من رجال الأمن لموظفي «ساهر» من خلال تأمين سيارات مصفحة وأجهزة اتصال للاتصال بالجهات الأمنية حال وقوع الحوادث التي قد يتعرضون لها. وذكّر خالد عبدالله المسؤولين في «ساهر» بالوعود التي قطعوها على أنفسهم بتعديل أوضاع موظفي «ساهر» قبل أشهر، مؤكداً أنهم لم ينفذوا شيئاً منها حتى الآن، على رغم مضي 5 أشهر عليها. وأضاف أن زملاءه في المنطقة الغربية صرف لهم بند «بدل خطر» 2200 ريال، في حين أن العاملين في الرياض يعانون من مشكلات أهمها التهديد بالقتل والسب والقذف من مجهولين، مؤكداً أن العاملين قد يتقدمون بشكوى إلى مكتب العمل في حال عدم تلبية مطالبهم. وأشار إلى أن عدد موظفي «ساهر» في الرياض يبلغ نحو 100 موظف مستعدون جميعهم للإضراب خلال الأيام المقبلة حتى تحقيق مطالبهم، أهمها تأمين حماية أفضل، وصرف بدل خطر، وتشديد العقوبات على المعتدين على «نظام ساهر». أما سعد حمود فبدا مستاء ومستغرباً من طريقة تعامل المسؤولين في «ساهر» معه: «أطلق مجهولون 3 رصاصات على سيارة ساهر التي كنت أستقلها، وأنقذتني عناية الله، وللأسف الشديد لم يقم المسؤولون باتخاذ إجراءات احترازية أو وقائية لحمايتنا، بل كل ما قاموا به هو أن بعضهم اتصلوا بي بعد الحادثة ليسألوني عن مدى تضرر نظام تشغيل الكاميرا من دون السؤال عما حل بي». وكان عاملون في «الوحدات المتحركة» في «ساهر» امتنعوا عن العمل 5 أيام في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، احتجاجاً على عدم توفير حماية لهم وانخفاض رواتبهم، ثم عادوا إلى العمل إثر توصلهم إلى اتفاق مع الشركة المشغّلة على تعديل بنود عملهم لتشمل منحهم جزءاً من الأرباح، وتوفير حماية كافية لهم، تنجيهم من مصير زميلهم الذي توفي بسبب إطلاق نار على مركبة «ساهر» التي كان يستقلها في محافظة القويعية (غرب الرياض). سيارة «ساهر» ترصد نحو 300 مخالفة يومياً أكد عبدالله سالم (أحد الموظفين المتوقفين عن العمل) ل«الحياة»، أن كل موظف في فريق الوحدات المتحركة في «ساهر» يسجل بين 200 و300 مخالفة مرورية يومياً. وتمنى سالم من المسؤولون في «ساهر» أن ينصفوا موظفيهم ويحققوا مطالبهم، في ظل وجود عائدات مالية كبيرة تصل إلى بلايين الريالات سنوياً من المخالفات المرورية، على حد قوله، متسائلاً: «لماذا يبخلون علينا بالفتات؟». وأضاف أن بعض أفراد المجتمع ينقمون على موظفي ساهر: «ما إن يرونا في الشارع حتى يبدأوا في شتم أسرنا والطعن في شرفنا واتهامنا بأننا لصوص على رغم أننا موظفون فقط». واتهم مسؤولي «ساهر» بالتفرقة بين الموظفين السعوديين والأجانب كون جميع المسؤولين أجانب، بينما موظفو الوحدات المتحركة في الشوارع هم من السعوديين الذين لا تتجاوز رواتبهم 4 آلاف ريال. وطالب سالم بزيادة فورية لرواتب الموظفين أو منحهم نسبة بسيطة من أرباح العمليات اليومية، التي تبلغ عشرات الآلاف من الريالات، مؤكدا أن معظم موظفي «ساهر» متزوجون ويعيلون أسرهم. مشاهدات - طالب عدد موظفي «ساهر» ضمن العريضة التي تقدموا بها بالاستمرار في صرف راتب الموظف حمود الميموني الذي توفي إثر إطلاق نار على مركبة «ساهر» كان يستقلها في محافظة القويعية (غرب الرياض)، لعائلته كنوع من التعويض. - حضر إلى مكان تجمع الموظفين نجل أحد كبار ضباط المرور، مطالباً محرر ومصور «الحياة» بمغادرة الموقع فوراً وإلا اتخذ إجراءات أخرى على رغم أن الموظفين كانوا متجمعين في الشارع خارج الإدارة التي يتبعون لها. - أكد عدد من الموظفين عدم مغادرتهم مكان التجمع حتى تتحقق مطالبهم أو اللجوء إلى جهات معنية في الدولة لإنصافهم. - رفض عدد من الموظفين المتجمعين الظهور في الصور خوفاً من إقالتهم من العمل. ساهر اكبر حرامي في التاريخ وبمعاونة الداخليه فلا بارك الله في مكاسبهم ولعنة الله عليهم في الدنيا والاخره وحسبنا الله ونعم الوكيل على من سمح بساهر على ارضنا لقد سرقونا