يعود موظفو السيارات المتنقلة في نظام الرصد الآلي (ساهر) إلى مواقعهم في منطقة الرياض اليوم (الاثنين)، بعدما اتفقوا مع الشركة المشغلة على تعديل بنود عملهم لتشمل منحهم جزءاً من الأرباح وتأمين حماية كافية لهم، تنجيهم من المصير الذي لقيه زميل لهم توفي احتراقاً إثر إطلاق نار على مركبة «ساهر» التي كان يستقلها في محافظة القويعية (غرب مدينة الرياض). وقال أحد الموظفين المتوقفين عن العمل (تحتفظ «الحياة» باسمه) ل«الحياة» أمس: «توقف الموظفون عن العمل منذ 5 أيام، إذ رفضنا العمل بعد وفاة زميلنا، ورفعنا خطاباً إلى الشركة المشغلة حينها فيه 4 طلبات رئيسية، هي تأمين حماية أفضل من الحماية الموجودة حالياً، وبدل خطر، وتشديد العقوبات على المعتدين على نظام ساهر، وطرح نسبة من الأرباح للموظفين من العمليات اليومية، والتي يدر فيها الموظف دخلاً على الشركة يبلغ نحو 30 ألف ريال يومياً يصرف له منها نسبة بسيطة». وأضاف أن إدارة الشركة المشغلة تسلمت منهم هذه المطالب مع وعدهم بإصدار قرارات جديدة نهاية الشهر تحقق مطالبهم «ونحن بانتظار نهاية الشهر، وإن لم يتحقق مرادنا، ننظر ماذا نفعل». ولفت إلى أن مطالبات العاملين في هذا المجال تشمل التشهير بمن يعتدي على «ساهر»، لأن العقوبة الآن المتمثلة في السجن في «مركز المرور» أياماً ثم الإفراج عنه بعد التعهد لا تفي بالحاجة، مضيفاً أن الدوريات الأمنية تأتي للوقوف مع مركبات «ساهر» لكنها تغادر بعد فترة قصيرة، داعياً إلى وقوفها فترات أطول أو بشكل دائم: «لأن كثيراً ممن يواجهونا بالسوء يزيلون لوحات مركباتهم، وحينها لا يمكننا تحديد السيارة التي اعتدى صاحبها علينا ولا يفي تحديد المواصفات العامة للسيارة بالغرض». وعن رد فعل الشركة على توقفهم عن العمل، أكد الموظف أن الشركة لم تلزمهم بالدوام، وجعلوا الأمر مفتوحاً، وأجروا مفاوضات مع الموظفين، مشيراً إلى أن «إدارة المرور» وعدتهم بتوفير حراسة أمنية لهم، لكنه اعتبر أن «هذه المرافقة الأمنية ستكون عديمة الفائدة إذا كانت مثلما اتبع سابقاً من حضور رجل الأمن فقط من دون مركبته». وتطرق إلى أن الذين خرجوا للعمل أمس هم خمس موظفين جدد فقط من بين 120 موظفاً، مشيراً إلى أن الشركة بدأت في تحقيق بعض مطالبهم مثل أن يعمل كل موظفين اثنين على مركبة واحدة. يذكر أن إحدى المركبات التابعة لنظام «ساهر» في محافظة القويعية، تعرّضت إلى اعتداء من مجهول يوم الأربعاء الماضي، أدى إلى احتراقها بالكامل ووفاة قائدها.