ردّ السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري، على تصريحات السفير السوري علي عبد الكريم علي التي زعم فيها وقوف المملكة ودول خليجية وراء قضية السفينة التي ضبطتها السلطات اللبنانية اخيرا، مستغربا ان يصدر عنه هذا التصريح المتسرع الذي يوزع التهم جزافا ويفتقر الى الادلة والبراهين، وقال: "ليس تصريحا غريبا اذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لحرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق". واضاف عسيري في بيان صادر عن السفارة السعودية لدى لبنان: "ومهما صدر من تصريحات يقصد بها حرف الحقائق، فإن الجميع على ثقة بان المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، ودأبت على تقديم المساعدات الانسانية ونصرة الاشقاء ومد يد العون لهم، دون غايات سياسية انطلاقا من شعورها الاخوي والانساني تجاه الاشقاء العرب والمسلمين، ومساعداتها الانسانية للنازحين السوريين ليست استثناء، وتتم تحت نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها". وتمنى العسيري الا يكون علي قد تعمد الادلاء بتصريحه من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الايهام بأن تصريحه يتم بالتنسيق مع المسؤولين فيها، في ما الحقيقة ان الموقف الرسمي للدولة اللبنانية هو النأي بالنفس عن الحوادث السورية، وان الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني يدركان ان المملكة طوال تاريخها هي مصدر خير ورخاء لهذا البلد الشقيق، ولم يصدر عنها في اي مرحلة من تاريخ علاقتها به، ما ينتهك سيادته او يخل بأمنه واستقراره، وبالمقابل لا تزال الذاكرة اللبنانية تعي ما مر به لبنان من مآسي ومن تسبب بها. واشار عسيري الى انه لمس اثر زيارته رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الخميس ان الحكومة اللبنانية لا تتفق مع تلك التصريحات التي تتنافى مع تقديرها لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها، وان جهود المملكة العربية السعودية في اغاثة النازحين السوريين الى لبنان هي محل غبطتها.