يريد مانشستر سيتي أن يحفر اسمه بين مجموعة الكبار في مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم ويستهل مشواره اليوم باستضافة نابولي الايطالي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الأولى. وبعد وصول الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان قبل نحو 3 أعوام، تحول مانشستر سيتي الى ناد من نوع آخر من خلال ضخ الملايين لشراء اللاعبين، وبات يتطلع الى «ختم ماركة ميم المسجلة» التي تضم اندية ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد وميلان الايطالي وبايرن ميونيخ الألماني المتوج كل منها باللقب مرات عدة. من جانبه، سيحاول نابولي المنتشي بفوز صريح على تشيزينا في عقر داره في اول جولات الدوري الايطالي (1-3)، ألا يكون صيداً سهلاً في مباراة اليوم ومجاراة مضيفه للخروج بأقل الخسائر. وفي المجموعة الأولى أيضاً، يلعب بايرن ميونيخ في ضيافة فياريال في غياب نجمه الهولندي اريين روبن الذي لم يبل تماماً من اصابة في الحالبين ولم يسافر مع زملائه، حسب المتحدث باسم النادي البافاري ماركوس هورفيك الذي قال «غيابه رسمي. سنأخذ معنا مجموعة ال18 الذين لعبوا السبت ضد فرايبورغ» وفازوا 7 - صفر رباعية منها للمهاجم ماريو غوميز. ولم يعد فياريال الذي دافع عن الوانه لاعبون من طينة الاوروغوياني دييغو غورلان، أفضل لاعب في مونديال 2010 وحل وصيفا في بلاده وتأهل الى المسابقة الأوروبية الأم، يملك من اللاعبين المؤهلين لخوض هذه التجربة سوى القليل القليل يتقدمهم الايطالي جوزيبي روسي. ومع ذلك لم يخف لاعب وسط بايرن ميونيخ سيباستيان شفاينشتايغر خشيته من أن «يشكل فياريال فوضى من نوع مختلف بالنسبة الى الفرق الاخرى وعاملا مؤثرا في خلط الأوراق». اختبار حقيقي لانتر وفي المجموعة الثانية، سيخوض انتر ميلان الايطالي، بطل المسابقة عام 2009، اختباراً حقيقياً لخط دفاعه الذي اخترق 4 مرات في مباراته مع مضيفه باليرمو الاحد في الدوري المحلي (4-3)، عندما يستضيف على ملعب سان سيرو في ميلانو طرابزون سبور التركي المشارك «بالصدفة» بعد استبعاد مواطنه فنربغشه لاتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات محلياً. وعزا مدرب الفريق جان بييرو غاسباريني اسباب الهزيمة «الى فقدان التركيز من جانب لاعبيه» في الدقائق العشر الاخيرة عندما كانت النتيجة 2-2. وسيحاول طرابزون بدوره استغلال الفرصة التي اتت دون سابق انذار للتعبير عن نفسه في اول مشاركة اوروبية له وان لم تكن بجدارته وقدراته الذاتية، مع أن التوقعات ترشح الفريق المضيف للخروج فائزا. ويلعب ليل الفرنسي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة تبدو متكافئة من الناحية النظرية. أزمة بين بنفيكا والشياطين وتشهد الجولة الأولى من منافسات المجوعة الثالثة «معمودية نار» بين بنفيكا البرتغالي وضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي وسترتدي طابع الثأر بالنسبة الى الاول الذي خسر أمام منافسه في نهائي العام 1968 عندما كان في صفوف الأخير نجوم من طينة جورج بست وبوبي تشارلتون، مع انه رد الدين له قبل 6 سنوات بفوزه عليه 1-2 في كانونديسمبر 2005 واخرجه من دور المجموعات لأول مرة منذ 1994. بيد أن مانشستر عاد وهزمه مجدداً 1-3 على ملعبه اولدترافورد في الموسم التالي وخرجا معاً من المنافسة. ويعيش مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المحنك الاسكتلندي اليكس فيرغسون فترة ذهبية منذ ما يزيد على ربع قرن وخصوصاً في السنوات الأخيرة على الرغم من خسارته أمام برشلونة في نهائي الموسم الماضي، وإفلات اللقب المحلي منه بعض المرات. باقي المباريات ويلعب ضمن المجموعة ذاتها بال السويسري مع اوتيلول غالاتي الروماني. وفي المجموعة الرابعة، تبدو فرصة ريال مدريد (9 ألقاب) واياكس امستردام الهولندي (4 ألقاب) كبيرة لاقتلاع بطاقتي التأهل والعبور الى ثمن النهائي، على الرغم من وجود ليون الفرنسي الذي لم يستطع خلال 8 مواسم متتالية تخطي دور المجموعات. ويستضيف اياكس اليوم ليون، فيما يحل ريال مدريد ضيفاً على دينامو زغرب الكرواتي.