نيقوسيا - ا ف ب - يريد مانشستر سيتي أن يحفر اسمه بين مجموعة الكبار في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ويستهل مشواره اليوم الأربعاء باستضافة نابولي الإيطالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وبعد وصول الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان قبل نحو 3 أعوام، تحول مانشستر سيتي إلى ناد من نوع آخر من خلال ضخ الملايين لشراء اللاعبين، وبات يتطلع إلى «ختم ماركة ميم المسجلة» التي تضم أندية ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد وميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني المتوج كل منها باللقب عدة مرات. لكن المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يعرف جيداً أن «صيد» اللقب ليس أمراً سهلاً، خصوصاً في ظل عدم خبرة وتجربة لاعبيه في هذه المسابقة بالذات، والمثل الحي لا يظل ماثلاً أمام العيون في تجربة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي أحدث ثورة في الانتقالات حين اشترى تشلسي الإنكليزي عام 2003 من دون أن يستطيع بأمواله حمل رجاله إلى منصة التتويج. ويخشى مانشيني الذي ذاق طعم الهزيمة كلاعب في النهائي عام 1992 أمام برشلونة في ملعب ويمبلي الإنكليزي الشهير، من عدة أمور، ويقول في هذا السياق «بالنسبة إلينا، المهم أن نسير بشكل صحيح خلال منافسات المجموعة لنبلغ الدور التالي. لكن الحاجة ليست فقط إلى فريق جيد وإنما أيضاً إلى مستوى وعرض جيدين لأن الناس تنظر الآن إلى مانشستر سيتي وتقول إننا انفقنا أموالاً طائلة». من جانبه، سيحاول نابولي المنتشي بفوز صريح على تشيزينا في عقر داره في أول جولات الدوري الإيطالي (3-1)، أن لا يكون صيداً سهلاً في مباراة الغد ومجاراة مضيفه للخروج بأقل الخسائر. وفي المجموعة الأولى أيضاً، يلعب بايرن ميونيخ في ضيافة فياريال في غياب نجمه الهولندي ارين روبن الذي لم يشفَ تماماً من إصابة في الحالبين ولم يسافر مع زملائه، بحسب المتحدث باسم النادي البافاري ماركوس هورفيك، الذي قال «غيابه رسمي. سنأخذ معنا مجموعة ال18 الذين لعبوا السبت ضد فرايبورغ» وفازوا 7-صفر رباعية منها للمهاجم ماريو غوميز. في المقابل، لم يقدم فياريال المعروف ب«الغواصة الصفراء» والذي بلغ النصف النهائي عام 2006، مستوى مقنعاً حتى الآن ونتائجه المحلية تعكس ذلك فبعد هزيمة بخماسية نظيفة على أرض برشلونة، تعادل بشق الأنفس في ملعبه مع إشبيلية 2-2. ولم يعد فياريال الذي دافع عن ألوانه لاعبون من طينة الأوروغوياني دييغو غورلان، أفضل لاعب في مونديال 2010، وحل وصيفاً في بلاده وتأهل إلى المسابقة الأوروبية الأم، يملك من اللاعبين المؤهلين لخوض هذه التجربة سوى القليل يتقدمهم الإيطالي جوزيبي روسي. وفي المجموعة الثانية، سيخوض إنتر ميلان الإيطالي، بطل المسابقة عام 200، اختباراً حقيقياً لخط دفاعه الذي اخترق 4 مرات في مباراته مع مضيفه باليرمو الأحد في الدوري المحلي (3-4)، عندما يستضيف على ملعب سان سيرو في ميلانو طرابزون سبور التركي المشارك «بالصدفة» بعد استبعاد مواطنه فنربغشة لاتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات محلياً. وسيحاول طرابزون بدوره استغلال الفرصة التي اتت من دون سابق إنذار للتعبير عن نفسه في أول مشاركة أوروبية له وأن لم تكن بجدارته وقدراته الذاتية، مع أن التوقعات ترشح الفريق المضيف للخروج فائزاً. ويلعب ليل الفرنسي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة تبدو متكافئة من الناحية النظرية. وتشهد الجولة الأولى من منافسات المجوعة الثالثة «معمودية نار» بين بنفيكا البرتغالي وضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي وسترتدي طابع الثأر بالنسبة إلى الأول الذي خسر أمام منافسه في نهائي العام 1968 عندما كان في صفوف الأخير نجوم من طينة جورج بست وبوبي تشارلتون، مع أنه رد الدين له قبل 6 سنوات بفوزه عليه 2-1 في كانون الأول (ديسمبر) 2005 وخروجه من دور المجموعات لأول مرة منذ 1994. ويعيش مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المحنك الأسكتلندي اليكس فيرغوسون فترة ذهبية منذ ما يزيد على ربع قرن، وخصوصاً في السنوات الأخيرة على رغم خسارته أمام برشلونة في نهائي الموسم الماضي، وانفلات اللقب المحلي منه. ويعتمد فيرغوسون في الهجوم بشكل خاص على «الولد الذهبي» واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز، وأعطى الفرصة أخيراً لمجموعة شابة حققت انتصارين رائعين على آرسنال (8-2) وبولتون (5-صفر) كان نصيب روني في كل منهما ثلاثية. ويلعب ضمن المجموعة ذاتها بازل السويسري مع اوتيلول غالاتي الروماني. وفي المجموعة الرابعة، تبدو فرصة ريال مدريد (9 ألقاب) وإياكس امستردام الهولندي (4 ألقاب) كبيرة لاقتلاع بطاقتي التأهل والعبور إلى ثمن النهائي، على رغم وجود ليون الفرنسي الذي لم يستطع خلال 8 مواسم متتالية تخطي دور المجموعات. ويستضيف إياكس اليوم ليون، فيما يحل ريال مدريد ضيفاً على دينامو زغرب الكرواتي.