أعلنت السلطات اليابانية صباح الأحد 13 مارس / آذار 2011، أنها ستتبنى تدابير على فرضية حدوث انصهار محتمل في اثنين من مفاعلها النووية التي تأثرت زلزال مدمّر ضرب البلاد الجمعة الماضي، رغم عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على حدوث انبعاثات خطرة من المواد المشعة في الجو. في غضون ذلك ذكرت محطة "إن إتش كيه" التلفزيونية اليابانية نقلا عن رئيس شرطة مقاطعة مياجي قوله إنه يحتمل أن ما يربو على 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في مقاطعة مياجي في الزلزال المدمر وموجات مد عاتية (تسونامي). وتتمحور الجهود الحثيثة في سياق محاولات تفادي كارثة نووية محتملة حول مفاعل "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي اليابان، تزامنت مع تحركات محمومة تسابق فيها الحكومة اليابانية الزمن لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال في تاريخ اليابان، بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر، تلاه "تسونامي" مدمر بلغ ارتفاع أمواجه عشرة أمتار جرفت كل ما ما اعترض طريقها، الجمعة.
وقدرت حكومة طوكيو ضحايا الكارثة ب 763 قتيلاً، و639 مفقوداً و1419 جريحاً، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 1800 قتيل وفق شبكة NHK اليابانية التي وضعت عدد القتلى، في الوقت الراهن، عند ما يزيد على 900.
ورجح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، في حديث للصحفيين "احتمال" حدوث انصهار في مفاعل
"فوكوشيما رقم واحد"، منوهاً: "بأنه في داخل المفاعل بحيث لا يمكننا رؤيته"، وأضاف أن السلطات تعمل أيضاً على فرضية حدوث انصهار محتمل في مفاعل "فوكوشيما رقم ثلاثة". وكان وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني "إيدانو" قد أشار السبت 12 مارس / آذار 2011 إلى انهيار جدار المفاعل "فوكوشيما رقم واحد"، بعد وقوع انفجار بالمنشأة وانطلاق سحب دخان أبيض منها، لافتاً إلى أن وعاء المفاعل النووي لم يصب بأذى. وقال المسؤول الياباني إن الانفجار وقع عندما اشتعل مزيج من الهيدروجين والأوكسجين، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن مستوى الإشعاعات التي تم قياسها حول المحطة كان مرتفعا في أحد الأوقات إلا أنه انخفض بالتدريج. ويجري إجلاء نحو 180 ألف شخص يقيمون على مسافة ما بين عشرة إلى عشرين كيلو متراً من المحطة النووية، إضافة إلى عدة آلاف آخرين من المقيمين على مسافة أقرب من المنشأة كان قد تم إخلاؤهم في وقت سابق.