وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المنامة الأحد 18-4-2010 في زيارة رسمية إلى مملكة البحرين تستمر يومين، وأهداه في مستهلها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة "السيف الأجرب" سيف مؤسس الدولة السعودية الثانية، كما قلده مجموعة من أغلى الأوسمة البحرينية. وتعد الزيارة هي الأولى للعاهل السعودي منذ توليه الحكم ، وتأتي لترسيخ أواصر العلاقات التى تربط السعودية والبحرين ولبحث جملة من القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي وتفعيل التعاون الخليجي المشترك. وسوف تُعقد في وقت لاحق اليوم بالمنامة قمة بحرينية سعودية تاريخية تجمع الزعيمين السعودي خادم الحرمين الملك عبدالله ونظيره البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أول زيارة للعاهل السعودي للمنامة منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة عام 2005. "الأجرب".. تاريخ عريق ويعد "السيف الأجرب" الذي يعود إلى مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، الأشهر في تاريخ السيوف العربية المتأخرة، واستقر في البحرين منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن. ويقول أشهر صانع سيوف في الخليج العربي شاكر الصايغ في حديث صحافي إن "الأجرب وصل إلى المغفور له الملك عبدالعزيز بعد توحيد المملكة، وبعد أن اجتمعت القبائل تحت ظله". وذكر الصايغ أن الملك عبدالعزيز "نزل ضيفاً على أسرة آل خليفة، في الوقت الذي كان الصاغة وصانعو السيوف منهمكين في تجهيز الأسلحة، ومنهم من أمروا بالسفر إلى عمان والهند والدول المجاورة، لتأمين السلاح. وكان الملك متمسكاً في جميع تنقلاته بهذا السيف الغالي، الذي كان من الموروثات الملكية التي وصلت إلى الملك عبدالعزيز. وخلال زيارته للبحرين قمنا بصيانته وتجديده، من خلال الجراب الخارجي الذي كان من الذهب، فيما كانت القبضة من العاج. وكان الملك عبدالعزيز يتفاءل به كثيراً". وقال إن هناك أمراً "ربما يجهله الكثيرون، وهو أن السيف الذي يوجد أسفل عبارة التوحيد في العلم السعودي هو دلالة على السيف الأجرب"، مؤكداً أن الأخير استنسخت منه ثلاثة سيوف طبق الأصل، سُلمت إلى الملك عبدالعزيز قبل مغادرته البحرين. وأضاف أن الملك عبدالعزيز أعطى "الأجرب" لجماعة استجاروا به، فأمرهم بأن يخرجوا إلى البحرين، ويسلموا السيف إلى آل خليفة، وأخبرهم بأنهم ما إن سيروا السيف سيكرمونهم ويستقبلونهم بحفاوة. وسُلم السيف إلى الشيخ حمد الأول. وهو السيف الذي قال فيه تركي بن عبدالله بيت الشعر الشهير: يوماً كلٍّ من رفيقَهْ تْبَرَّا حطّيت "الأجرب" لرفيقٍ مْبَارِي وتناقله بعد ذلك حاكم تلو آخر في البحرين إلى أن وصل إلى الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، عم ملك البحرين، وكان حريصاً عليه جداً. وتم وضع "الأجرب" في حجرة خاصة لم يسمح لأحد بأن يقترب منها. وكان يقوم بتنظيفه شخصياً، تكريماً له. وتتضارب المعلومات والأخبار حول مسمى السيف، فهناك من يرجح أن تسميته تعزى إلى وجود صدأ في بعض أجزائه. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل