أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام، وحدة الصف وتلاحم القيادة والأمة في نصرة الدين والحق والعدل والسلام، لافتًا إلى دور خادم الحرمين في تلبية نداءات ومبادرات جمع الكلمة والتحذير من تنامي خطر الإرهاب ومحاولات تشويه صورة الإسلام. وأشار بن حميد، إلى مناداة الملك بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب إدراكا منه لأهمية التصدي لهذا الوباء الذي يهدد العالم كله بجميع دوله ودياناته ومذاهبه وتجنيب الأشقاء وويلات النزاع والفتن. وأوضح أن منهج السلف التزام وليس ادعاء بدون طوائف يبعد بعضها بعضا أو يلعن بعضها بعضا أو يكفر بعضها بعضا وليس منهج تصنيف ولا تكفير ولا عنف أو تفجير، منهج يستمسك بالكتاب والسنة ويرجع إلى أهل العلم الربانيين. وشدد على أنه من المؤلم أن ترى ابنك الذي علمته وربيته على هذا المنهج الواضح والمسلك البين والصلاح الظاهر، تراه يتربص ببلده ويغدر بأهله ويعمى ويعجز عن أن يعرف عدوه الحقيقي، مغرر به مسكين يحمل المال والسلاح يولي أعداءه ظهره ويستقبل بالقتل والتخريب أهله وبلده. وأكد أن المسؤولية على الجميع في بذل الجهد والتصدي لهؤلاء الخوارج مستدلًا بقول النبي "ولئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"، وإنه لابد من ملاحقتهم وكشفهم في جميع الوسائل والمحافل من العلماء وطلبة العلم والدعاة والخطباء والمعلمين والإعلاميين والمفكرين وأصحاب الرأي في مختلف الوسائل والمنابر مقروءا ومسموعا ومشاهدا. وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، عن محاسبة النفس والتحكم فيها، موصيًا بمحاسبة النفس ومجاهدتها لزيادة الحسنات والبعد عن السيئات والخروج من الدنيا حميدا والبعث سعيدا. وقال فضيلته في خطبة الجمعة: "إن فلاح الإنسان وسعادته في التحكم في نفسه ومحاسبتها ومراقبتها في كل صغيرة وكبيرة بالأقوال والأفعال، مؤكدًا أن على المسلم أن يحاسب نفسه في نطقه وكلامه فلا يطلق لسانه الكلام الباطل والمحرم من الألفاظ. وبيَّن الشيخ الحذيفي، أن مجاهدة النفس من الخطرات والواردات على القلب والوساوس فيه فلاح وفوز للمسلم لأن مبدأ الخير والشر من خطرات القلوب ووارداتها.