أدانت وزارة الخارجية البحرينية "التدخلات المتكررة لإيران في شؤونها الداخلية"، معتبرة أنه أمر "مرفوض وغير مقبول". جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، بعد ساعات من تصريح لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، دعا فيه إلى الإفراج الفوري عن أمين عام جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، علي سلمان. وقال البيان الذي نشر في وقت متأخر من مساء الأربعاء (31 ديسمبر 2014)، "تدين وزارة خارجية مملكة البحرين وبشدة التدخلات المتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة، وتعتبرها تدخلًا مرفوضًا وغير مقبول وتصرفًا غير مسؤول في إطار العلاقات الإقليمية والدولية وتتناقض تمامًا مع مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تؤكد احترام سيادة الدول واستقلالها" . وأضاف:"تستنكر الوزارة التصريح المخالف للقانون والأعراف الدولية للسيد محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشأن تطبيق المملكة الإجراءات القانونية بحق أحد المواطنين البحرينيين والمسائل في عدة خروقات ومخالفات للقانون والتي تعتبر شأنا بحرينيا داخليا محضا من اختصاصات النيابة العامة وبمراعاةٍ دقيقة لحقوق الشخص المساءل وفق القانون البحريني الذي يطبق على الجميع دون تفرقة أو تمييز في ظل العدالة والمساواة وسيادة القانون وبما يوفر الأمن والاستقرار الوطني للجميع بدون استثناء". واعتبرت وزارة الخارجية أن "تكرار هذه التصريحات غير اللائقة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر، سيكون له نتائج خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي". كما أعربت الخارجية عن "استغرابها وأسفها لاتباع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل هذه السياسات العدوانية التي تبعدها عن مسار علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة وتدعوها للاهتمام بمصالح شعبها الصديق المسلم الذي يعاني انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحرية التعبير ".