أكد الداعية السعودي عبد الله المحيسني، أن أسطورة معسكر وادي الضيف قد انكسرت على أيدي مقاتلي المعارضة، منوهًا إلى أن نظام الأسد لا يهتم لذبح جنوده الذين يمجدون "البسطار العسكري". وبث المحيسني الاثنين (15 ديسمبر 2014) عبر قناته الشخصية في موقع "يوتيوب" شريط فيديو يظهر جانبًا من كلمة ألقاها بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معسكرين في ريف إدلب. وقال المحيسني: "نحن الآن في وادي الضيف في هذا الوادي الذي أصبح فيه النظام أسطورة، لكنها انكسرت بأيدي المجاهدين، وهنا انكسرت أسطورة سهيل الحسن الذي حاول أن يفك الحصار عن هذا المكان لكن أبى المجاهدون إلا أن يفكوه بطريقتهم بأن يقتلوا أهله، وأن يأسروا من فيه ويغنموا بإذن الله". وأضاف: "إن هذا لنصر ما هو إلا من عند الله البارحة عندما كان المجاهدون يقتحمون هذا المكان كانت هذه السماء لا ترى فيها رقعة صافية كلها ضباب أرسله الله فجاءت طائرات النظام، فردها الله بجند الضباب، ثم أرسل اليوم النظام بخمسة براميل كلها تفجرت بالهواء.. وما يعلم جنود ربك إلا هو". ووجه المحيسني "رسالة إلى كل جندي ما زال يحمي بسطار الأسد.. إن مصيرك مثل مصير هؤلاء النتنى اللذين ألقاهم النظام وتركهم 3 سنوات لم يسعى لتحريرهم حتى قتلوا بأيدي المجاهدين وذبحوا، والله متم نوره ولو كره الكافرون". من جانبه، قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله -الذي قام بتغطية معركة وادي الضيف من الجانب الإعلامي- عبر صفحته الشخصية في موقع فيس بوك إن "المجاهدين غنموا في معسكر الحامدية مدافع عيار 130 و3 دبابات، بالإضافة إلى مدرعتين وعربة زيل عسكرية، وتمكنوا من تدمير خمس دبابات وعدة آليات مدرعة". وأرفق العبد الله عشرات الصور التي تظهر الغنائم التي حصلت عليها قوات المعارضة السورية بعد تحريرها معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب. وتمكن حوالي 1700 عسكري من قوات الأسد الذين كانوا متواجدين في ميدان المعركة من الفرار، فيما لقي المئات منهم مصرعهم ضمن الاشتباكات الجارية، بالإضافة لعشرت القتلى في صفوف قوات المعارضة. يذكر أن معسكري الحامدية ووادي الضيف هما أكبر معسكرين لقوات النظام في ريف إدلب، حيث يتألف كل واحد منهما من أكثر من 25 حاجزًا يحوي كل حاجز منها 100 عسكري على الأقل، مدعومين بعشرات الدبابات والمدرعات والمدافع. وقد قامت معركة "وادي الضيف" بالتنسيق بين كتائب المعارضة السورية، حيث شاركت فيها كتائب من الجيش الحر، وجبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، بالإضافة إلى عبد الله المحيسني الذي يقاتل بصفة "مستقل". \