شن الطيران السوري غارات لإعاقة تقدم مقاتلي المعارضة في هجومهم على معسكرين للنظام في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حلب شمالاً. وكانت فصائل عدة من المعارضة اعلنت «بدء معركة جديدة لتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية الواقعين في الريف الجنوبي لإدلب»، وفق شبكة «سمارت» المعارضة التي أفادت بأن «الثوار قاموا بدك حواجز الطراف والمداجن والدهمان التابعة لمعسكر الحامدية بقذائف الهاون ومدافع جهنم وجحيم ما أدى الى احتراق سيارة وهروب بعض العساكر من المواقع. وشوهدت عربة مدرعة تنقل جرحاهم باتجاه الحامدية حيث اعتبرت هذه العملية بالتمهيدية ولم تبدأ المعركة الحقيقية بعد كما يقول الثوار». وكان مقاتلو المعارضة تقدموا في ريف ادلب مستخدمين صواريخ «تاور» الأميركية المضادة للدروع. وقالت «سمارت» ان عملية السيطرة على معسكري الحامدية ووادي الضيف «جاءت بعد نجاح ثوار إدلب في معارك سابقة بإحكام السيطرة على الطريق الدولي من مورك في ريف حماة جنوباً وحتى بلدة حيش شمالاً حيث تمكنوا خلال تلك المعارك من السيطرة على الحواجز العسكرية المتواجدة في خان شيخون وأطراف الأوتستراد الدولي وتحرير بلدات بابولين وكفرباسين وحيش والصالحية والعامودية وصهيان». وتسعى المعارضة إلى ربط ريفي حماة وإدلب وقطع خط الإمداد عن جنوب حلب. وأوضحت «سمارت» امس: «لم يبق امام قوات النظام المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية اي طريق امداد إلا من خلال الطيران المروحي وبذلك يكون ثوار ادلب قد أحكموا الخناق على هذه المعسكرات الممتدة على مساحة واسعة من القرى والأراضي الزراعية وعلى امتداد حوالى 7 كيلومترات». ويمتد معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان وجنوبها الشرقي، وهو عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة فيها مقر القيادة، فيما يمتد معسكر الحامدية جنوب معرة النعمان من اطراف بلدة كفرومة غرباً حتى عين قريع جنوباً. ويمتد جنوباً باتجاه بلدة الحامدية على اطراف الأوتستراد الدولي وبلدتي بسيدا ومعرحطاط حيث يمتد بطول اكثر من 5 كيلومترات. وتتمركز وحدات من القوات الخاصة وعناصر من الفرق العسكرية الأخرى بأعداد كبيرة وآليات عسكرية من دبابات وراجمات ومدافع. وأوضحت المعارضة ان قوات النظام قامت قبل ايام ب «عملية استباقية بتحصين مواقعها بشكل كبير من طريق حفر انفاق تحت الأرض وبناء سواتر ترابية ضخمة على اطراف كل الحواجز من الشمال الى الجنوب». وشن الطيران امس غارتين على بلدة كفرومة القريبة من معسكر الحامدية، فيما ألقى عليها الطيران المروحي اربعة «براميل متفجرة» بالتزامن مع قصف قوات النظام المتمركزة في معسكر القرميد على البلدة. كما شن الطيران غارات على معظم القرى المحيطة بالمعسكرين. واستهدف الطيران الحربي بالصواريخ العنقودية مدينة سراقب المجاورة. في حماة، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة اخرى في ريف حماة الجنوبي قرب بلدة حربنفسه وسط انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما دارت مواجهات في مورك في الريف الشمالي لحماة. في حلب شمالاً، قالت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اطراف حي الأشرفية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في حين اندلعت مواجهات بين «مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي الراشدين». كما دارت مواجهات في قرية الجديدة في منطقة الشيوخ في ريف حلب الشرقي.