تختلف أوجه المنفذين والإرهاب واحد، وما بين داعش وجبهة النصرة تظل ممارسات التعذيب شاهدة على ما تتعرض له دول عربية من "هجمة تترية جديدة" في ثوب "إسلامي". "ممارسات البعث ذاتها ورب الكعبة"، بهذه الكلمات علق المقاتل السوري مزمجر الشام على مقطع فيديو يظهر عناصر من تنظيم كتيبة البتار الليبية التابعة لتنظيم "داعش" تعذب أسرى من مقاتلي جبهة النصرة المحتجزين لديها وتذلهم. ويظهر الفيديو عنصرًا من تنظيم داعش يضرب مقاتلا من جبهة النصرة يدعى علي خليف الشملان على وجهه، ويجبره على قول عبارة "جبهة النصرة مرتدين". وفي الفيديو نفسه، يجبر المقاتل الداعشي مجموعة من المعتقلين لديهم على صفع بعضهم البعض بالتتالي وبشدة مرددين عبارات من قبيل: "الجولاني مرتد" و"الجبهة مرتدون" و"دولة الإسلام باقية". ويبدو أحد عناصر التنظيم حاملًا مسدسًا إلى جانب أحد أفراد جبهة النصرة الذين وقعوا في قبضة "داعش"، ويجبره تحت تهديد السلاح على توجيه رسالة إلى باقي عناصر الجبهة، داعيًا إياهم إلى "التوبة والندم على ما فعلوه بقتالهم إخوانهم في التنظيم، وألا ينصتوا إلى الشرعيين والأمراء الذين يحاولون تضليلهم وأن يسلموا سلاحهم". وعلق المقاتل الذي يعرف بنفسه على "تويتر" ب"مزمجر الشام" على مقطع الفيديو، قائلا: "هذه هي سجون خلافة البغدادي التي يدعون أنها على منهج النبوة! فرحين بتعذيب وامتهان المسلمين".