في محاولة للتحريض ضد الرواية السعودية، اتُّهمت بأنَّها تروج للجنس، في محاولة لشد الانتباه إليها، لكن في الحقيقة كان هذا التحريض في محاولة لشدِّها إلى الوراء. ويقول الروائي السعودي حائز جائزة البوكر عبده خال: "رغم كلِّ هذا التاريخ والإيجابيات التي مرَّت بالرواية السعودية، يدور حديث عن محاولة تهميشها، باتهامها باهتمامها بالجنس. وإنَّ هذا الاهتمام مرده سطحية القراءة ومحاولة جذب الرواية إلى الخلف؛ لأنَّها أدت دورًا كبيرًا ومهمًّا سبقت هذه الاتهامات؛ فكل روايات العالم تتعرض للدين وللجنس وللسياسة، إذا اعتبرنا أنَّ الرواية هي الصورة المؤدية للحياة. وأن نصنِّف الرواية بأنَّها جنس، فعلينا أن نلوم الحياة بأنَّ بها جنسًا؛ فلا يمكن لكاتب رواية أن يجعل روايته منزوعة الدسم، بحيث تخلو من جنس أو دين أو سياسة. ما تحمله الرواية من قوة كاشفة جعل من يخشون انتشار أمرهم يبتعدون من هذا الفن ويحاولون إسقاطه ونزع قوته الكاشفة. هذه القوة هي سبب إقبال دُور النشر على الرواية السعودية، وأؤكد أنَّها أصبحت من القوة بمكان لجذب أي قارئ في أي نقطة من العالم، إضافة إلى القوة الشرائية الكبيرة في المجتمع السعودية التي شجَّعت أيضًا أصحاب دور النشر على السعي وراءها ونشرها؛ لأنَّ ثمة عائدًا مجزيًا لنشر ما يكتبه الروائيون السعوديون".