صف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت (6 ديسمبر) جماعة الإخوان المسلمين، بأنها جمعية سياسية منظَّمة قامت باختطاف الربيع العربي. وقال إن بلاده ستكون لها أدوار أخرى في التحالف الدولي ضد "داعش"، لكنه لم يكشف صراحة عن هذه الأدوار المرتقبة، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية. ولدى سؤال العاهل الأردني خلال مقابلة أجراها مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية، فيما إذا كان مضطرًا لاتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان، قال: "إنهم منظمة رسمية". وأضاف: "قمنا بدعوتهم لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية في بداية الربيع العربي، وفي الواقع، كانوا هم أول جهة سياسية تحدثت إليها في بداية الربيع". وتابع: إن الإخوان "قاموا بعرض مطالبهم المعروفة جدا لدينا، هم أرادوا تغيير الدستور، وطالبوا أيضا بمحكمة دستورية، وكان لديهم قائمة من المطالبات، لبي معظمها بالمناسبة، وقد طالبوا بلجنة حوار وطني حتى يتمكنوا من خلالها بالحديث عن الإصلاح وتم تشكيلها كذلك". واستدرك بالقول: "طلبنا منهم أن يكونوا جزءا من لجنة الحوار ولكنهم رفضوا". وقال عاهل الأردن، "في تلك المرحلة كان الربيع العربي قد بدأه شباب وشابات تواقون للتغيير وقد تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتي هي جمعية سياسية منظمة". وأضاف: "بالمحصلة، كانوا هم من أخذ مكان الشباب الطامح للتغيير في تلك المرحلة في مصر، إن كنت تذكر، حيث تم استبدال الشباب المصري بجماعة الإخوان المسلمين المنظمة، وفي الأردن، للأسف، اتخذ الإخوان قرارا بالبقاء في الشارع". من ناحية أخرى، أكد عاهل الأردن أن قضية إرسال قوات برية لقتال داعش "غير واردة"، داعيا إلى التواصل مع العشائر التي تقاتل التنظيم في غرب العراق وشرق سوريا لإشعارهم بأن المجتمع الدولي "مهتم" بهم. وأشار إلى أن "الأردن يعمل لدعم العشائر في غرب العراق وشرق سوريا حتى يتسنى لهم مواجهة تنظيم داعش"، متابعا أن "هناك خطوات يجب اتخاذها خلال الأسابيع المقبلة". ولم يكشف العاهل الأردني عن تلك الخطوات لكنه قال "نحن جزء من التحالف، وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا كعضو في هذا التحالف، وأتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل". وتابع: "بعد ذلك سوف يلعب الأردن دورا في مواقع أخرى لأننا جزء من الجهود الإقليمية الدولية"، دون مزيد من الإيضاح.