بعد تكشف لغز اختفاء طفل أمريكي لمدة 4 سنوات، سلطت الصحف الأمريكية الضوء على قصة الطفل، راصدة اللحظات المؤثرة التي جمعته بأمه، بعد أن تمكَّنت الشرطة الأمريكية من معرفة المتسبب في اختفائه. وقامت مختلف وسائل الإعلام الإثنين (1 ديسمبر)، بسرد قصة الطفل، حيث ذكرت أن شرطة ولاية جورجيا تمكنت من العثورعلى الطفل داخل حجرة سرية بمنزل والده الكائن في أحد أحياء مدينة "أتلانتا" عاصمة الولاية. وأكدت الشرطة أنها عثرت على الطفل بعد قيامه بمراسلة والدته سرا عبر تطبيق "ماجيك جاك" ليتبين للجميع حينها كذب والد الطفل وخداعه حول حقيقة اختفاء الولد منذ أربع سنوات. وترجع وقائع القصة لعام 2010، عندما ذهب الطفل الأمريكي، البالغ من العمر حينها 9 سنوات؛ لزيارة والده الذي انفصل عن أمه بولاية فلوريداالأمريكية، حينها قام الأب باحتجاز ابنه ورفض السماح له بالعودة لوالدته بدعوى أن الابن اختفى. فقامت الأم بالذهاب لهيئة حماية الطفوله لتحرير بلاغ باختفاء طفلها أثناء زيارته لمنزل والده إلا أن مسؤولي الهيئة لم يتمكنوا من العثور على الطفل المختفي. من جانبه سارع والد الطفل بمغادرة فلوريدا وانتقل للعيش في أحد الأحياء المنعزلة في ولاية "جورجيا"، حيث قام بحبس الطفل في غرفة سرية لأربع سنوات كاملة. فيما أكد الجيران أنهم لم يكونوا يرون الطفل إلا في النادر كما أنهم جميعا كانوا على يقين بأن أهل هذا الطفل لا يسمحون له بالذهاب للمدرسة. وتقول الشرطة إنه من حسن حظ الطفل وأمه أنه تمكن من مراسلتها عبر أحد تطبيقات المحادثة المجانية عندها سارعت الأم بإبلاغ الشرطة عن مكان ابنها المختطف ليساعدوها في العثور عليه. وأكدت الشرطة لمحطة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية أنهم عندما ذهبوا للبحث عن الطفل لأول مرة قال لهم الأب مرارا وتكرارا إن ابنه ليس في الداخل ولكن عندما عادت الشرطة وقامت بتفتيش البيت بقوة القانون بناء على إصرار الأم بأن ابنها محتجز بمكان ما داخل المنزل تمكنت حينها الشرطة من العثور على الطفل وجمع شمله بأمه. وأفاد رجال الشرطة أن الطفل بدا مرتاعا للغاية عندما عثروا عليه داخل غرفته السرية وظل متجمدا في مكانه لبضع دقائق إلى أن تمكن من التقدم نحو رجال الشرطة كما طلبوا منه. وأضاف رجال الشرطة أن الولد ظل يشكرهم كثيرا على تحريره من معاناته، كما أنه بدى غير مصدق أنه أصبح حرا من سجن دام أربع سنوات. وقامت الشرطة بالقبض على الأب وزوجته الثانية، حيث من المتوقع أن يواجهان اتهامات عدة من بينها ادعاء اختفاء الطفل كذبا وتضليل العدالة وسوء معاملة طفل قاصر.