أثار المهتمون بالأجسام مجهولة الهوية والظواهر الغامضة، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الكشف عن صورة صخرة على كوكب المريخ تشبه تمثالاً بملامح وجه بشرية، ما اعتُبر كشفًا علميًّا وعلامةً على أن حياة ذكية كانت موجودة في وقت ما على سطح الكوكب الأحمر. وبيَّن رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن صورة الصخرة حقيقية وغير مزيفة، التقطتها المركبة المتجولة "سوجورنر" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" منذ 17 سنة "في 22 يوليو 1997، وهي منشورة منذ ذلك الوقت ضمن الأرشيف الرسمي للوكالة.. ليس بشكل منفرد بل ضمن إطار شامل لعدة صخور متنوعة. ومنذ ذلك الحين، يوجد انقسام حول هذه الصخرة؛ فالعلماء أكدوا بشكل قاطع أن ما تم العثور عليه ليس دليلاً على حياة ماضية على المريخ ، وأن السبب في رؤيتنا هذا الصخرة كأنها تمثال لوجه إنسان له أنف وذقن وعينان؛ يرجع إلى ظاهرة تسمى "باريدوليا الوجه" وهي ظاهرة سيكولوجية؛ حيث يخدعنا الدماغ للاعتقاد بأن أي مؤثر عشوائي مبهم قد يكون مهمًّا؛ لذلك يجب أن يعطي المنظر العشوائي شكلاً مفهومًا. إضافةً إلى أن من يعتقد بأن الزاوية بين الحجر وكاميرا المركبة المتجولة "سيجورنر" وزاوية سقوط أشعة الشمس وتوقيت التقاط الصورة وعوامل التعرية؛ كل ذلك اجتمعت لتعطينا ذلك المظهر، ولو أن ذلك الحجر تم تصويره من جديد أو من زوايا مختلفة لن يظهر بملامح بشرية. في حين أن المتحمسين للعثور على حياة على كوكب المريخ، يرددون أن هذه الصخرة ربما تكون "علامة" على أن كوكب المريخ كانت توجد فيه حياة ذكية في الماضي، وأن هذا التمثال هو من بقايا فترة التطور الثقافي لدى تلك المخلوقات التي ربما لا تزال موجودة حتى اليوم أو على الأقل ما تبقى من تلك الحضارة غير المكتشفة. يذكر أن المركبة المتحركة "سوجورنر" سافرت إلى كوكب المريخ ضمن مهمة "مارس باثفايندر" وأصبحت أول مركبة متجولة تعمل على سطح الكوكب الأحمر. وكانت تلك المركبة مصممة للبقاء 7 أيام على المريخ، لكنها بقيت لمدة 83 يومًا مريخيًّا، وفي النهاية فُقد الاتصال بها في27 سبتمبر 1997. وفي خلال هذا الوقت تحركت المركبة مسافة تزيد قليلاً على 100 متر، والتقطت أكثر من 550 صورة، وأجرت تحليلاً كيميائيًّا للصخور والتربة استنتج أن المريخ ربما كان دافئًا و رطبًا في السابق. يشار إلى أنه خلال عدة عقود ماضية، أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بلايين الدولارات على مهمات علمية مختلفة مخصصة لكوكب المريخ؛ بهدف معرفة إذا كان المريخ يحوي أي شكل من أشكال الحياة في الماضي أو الحاضر.