رصد العلماء صخرةً ظهرت بشكلٍ غامض في الصور التي التقطتها المركبة "أوبرتيونيتي" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) على سطح "المريخ" على الرغم من عدم ظهورها من قبل في صورٍ التُقطت قبل أسبوعين. والمركبة التي هبطت منذ عشر سنوات على سطح "المريخ" في منطقة تُعرف باسم "مريدياني بلانوم" تستكشف حافة حفرة لرصد أي آثارٍ لوجود المياه على سطح الكوكب الأحمر في أي وقت مضى.
بينما هبطت مركبة جوّالة أخرى تُعرف باسم "كيوريوسيتي" على الطرف الآخر من الكوكب عام 2012 للقيام بمهمة أكثر طموحاً والبحث عن بيئة سمحت بوجود حياة في "المريخ" من قبل.
لكن العلماء يحيرهم سؤالٌ يطرح نفسه الآن ففي الثامن من يناير أرسلت "أوبرتيونيتي" صورةً عن المنطقة التي تعمل فيها، بينما كانت تستعد لاستخدام ذراعها الآلية في تجربة علمية.
ولاحظوا في الصورة صخرة بيضاء لامعة يماثل حجمها تقريبا حجم كعكة صغيرة بينما لم يظهر في صورة التُقطت قبل أسبوعين سوى منطقة قاحلة.. ويعتقد العلماء أن هذه الصخرة قذفتها إحدى عجلات المركبة.
كما يمكن أن تكون قد وصلت إلى هذا المكان بعد هبوط شهاب على مقربة منها.. وفي كلتا الحالتين توفر هذه الصخرة التي أطلق عليها اسم "الجزيرة المستدقة" مزيداً من المعلومات للعلماء.
وقالت "ناسا" في بيانٍ أمس الثلاثاء: "معظم الصخرة لها بريق يقرب من اللون الأبيض، وهناك جزءٌ لونه أحمر غامق ربما طارت الصخرة وانقلبت حين حركتها عجلة من مكانها وهو ما يوفر ظرفاً استثنائياً لفحص الوجه الآخر لصخرة في المريخ".