لم يكن يدر بخلد الشاب عبد الله الهزاع أن تتواصل أزمة مياه المجاري المتفجرة أمام منزله، للعام الثالث على التوالي، دون تدخل من الجهات الحكومية لحل الأزمة التي تعتبر بمثابة سرطان يقف على أهبة الاستعداد لاقتناص أرواح سكان حي السلطانية في مدينة العيون في المنطقة الرابعة بمحافظة الأحساء. وقال الهزاع الذي يعتبر نفسه أكثر سكان المنطقة تضررًا من هذه المياه ل"عاجل"، إنه تفاجأ في أحد الأيام بوجود رائحة كريهة في منزله، وعندما قام بالبحث عن مصدر هذه الرائحة وجد أنها تأتي من خلف منزله، وتوقع أن لديهم مشكلة في الصرف الصحي . وأضاف: " تبين -بعد المعاينة- أن المنزل سليم والرائحة الكريهة تأتي من منزل آخر". من جانبه، يؤكد المواطن محمد السبيعي (من سكان الحي) أن مصدر مياه المجاري غير معروف بشكل محدد حتى الآن، ولا يعرف السكان من أين تخرج، لكن الشيء الوحيد الذي يعرفونه أن شوارعهم أصبحت محاصرة بهذه المستنقعات. وتساءل في الوقت ذاته عن سبب غياب جهود الإدارات الحكومية لحل هذه المشكلة بشكل جذري، معلقًا: "صبرنا طويلا فنحن ضائعون ما بين بلدية العيون وأمانة الأحساء". وطالب المواطن عثمان الكبيسي (سكان الحي) بتشكيل لجنة لحل هذه المشكلة التي أرهقت المواطنين القاطنين في الحي بسبب الأمراض والروائح الناتجة، فضلا عن المنظر غير الحضاري للمنطقة الناجم عن وجود هذه المستنقعات. وأوضح الكبيسي: "نخشى على أبنائنا من إصابتهم بالأمراض المعدية المتناقلة بواسطة البعوض، فكل الأهالي يشتكون من بقاء هذا المستنقع لسنوات، والجهات المعنية لم تحرك ساكنًا لراحة المواطن، فالأوساخ والقاذورات انتشرت وتحول المكان لمخلفات نفايات وغياب النظافة واستراحة مقهى وعدم تطهير المكان من قبل البلدية". وطالب أمانة الأحساء وبلدية العيون بالتدخل السريع لردم ودفن المستنقعات وتوفير سيارة خاصة بالمبيدات الحشرية لرش الحي.