أوساخ وجراثيم ومستنقعات وروائح كريهة.. باتت هي العنوان الدائم لحي غليل بمدينة جدة، الذي يعد من الأحياء العتيقة التي لم تلق الاهتمام من قبل الأمانة، بحسب آراء المواطنين، الذين حملوها كافة المشكلات التي حلت بحيهم، مؤكدين أن قليلا من الاهتمام من قبلها سيحل المشكلة، وأشاروا الى أن بعض المشكلات تفاقمت حتى باتت صحية بسبب المياه المتراكمة في الحفر الموجودة بطرقات الحي. ويقول يوسف إبراهيم، من سكان الحي: “يعد حي غليل من الأحياء العتيقة الأولى في مدينة جدة، والتي من الأحرى أن تكون تاريخية نظرا إلى قِدمها، ولكن لم يشفع ذلك القدم في أن يكون هنالك شيء بسيط من الاهتمام، فتحول الحي الى كتلة من القاذورات والأوساخ بسبب إهمال الأمانة، فالقاذورات منتشرة في أرجاء الحي، والشوارع متصدعة ومتكسرة بسبب عامل السنين العجاف؛ حيث لم تتكرم أمانة جدة بإصلاحها”. في حين يقول راجح الحسين: “إن الحفر امتلأت بمياه الصرف الصحي التي حولت الحي إلى مكان مقزز؛ بسبب الروائح الكريهة المنتشرة، وأيضا امتلاء الحي بالبعوض الناقل لمرض حمى الضنك” ويضيف: “أمسينا نخشى على أبنائنا من السير في تلك الشوارع”، لافتا إلى أن بعض الحفر عميقة، وقد سقطت سيارة ذات مرة بجانب مركز تجاري، وتم انتشالها من قبل المواطنين، مبينا أن تلك الحادثة نشرت في بعض وسائل الإعلام، ولكن الأمانة لم تلتفت الى كل تلك المشكلات. ومن جانبها أجرت “شمس” عددا من الاتصالات بمقر أمانة محافظة جدة، ولكنها لم تجد من يرد على تلك الاتصالات.