ذكرت تقارير يمنية أن المسلحين الحوثيين فرضوا سيطرتهم على مطار مدينة الحديدة الساحلية ويحاصرون ميناءها الرئيسي، كما أكد شهود عيان أن الحوثيين الذين يرتدون لباس الجيش اليمني، انتشروا في مناطق مفصلية عدة في الحديدة، فيما أكد متابعون أن هدف الحوثيين من هذا هو توسيع وجودهم على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن. وكان الحوثيون قد حاصروا المطار ، فجر يوم الثلاثاء (14 أكتوبر 2014)، فيما تجمع مسلحون من الحراك التهامي تأهبًا لمواجهة محتملة معهم. وقبل أيام تمكن أفراد تابعون للحراك التهامي من إجبار مسلحين من جماعة الحوثي على إخلاء قلعة الكورنيش التاريخية في الحديدة؛ وذلك بعد اقتحامهم وسيطرتهم عليها لساعات. وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك التهامي أحمد هبة الله لوكالة الأنباء الألمانية؛ إن مسلحي الحوثي حلوا بديلاً لقوات الأمن والجيش في النقاط دون اندلاع أي مواجهات، كما نشروا مسلحيهم حول ميناء الحديدة. ويحاصر مسلحو أنصار الله منذ صباح يوم الثلاثاء، مطار الحديدة. وهذه هي الحادثة الأخرى التي لم تشهد أي مواجهات. وكان عشرات المسلحين اقتحموا أمس مخزنا للأسلحة في منطقة باجِل في الحُديدة، بينما توجهت قافلة عسكرية من معسكر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة وطوقت مخزن الأسلحة. بدوره قال محافظ الحُديدة صخر الوجيه إن مجموعة مسلحة -لم يتم التعرف عليها بعد- حاولت اقتحام مستودع الأسلحة، لكن قوات من الأمن والشرطة تحركت باتجاه المكان، وتعاملت مع الحادث وفق المعطيات القانونية. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول عسكري مقرب من جماعة الحوثي قوله إن محافظة الحديدة هي مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن. وقال مصدر عسكري آخر إن الحوثيين لديهم بالفعل بضعة آلاف من الرجال المسلحين في الحُديدة ويطمحون إلى السيطرة على مضيق باب المندب إضافة إلى منطقتي دهوباب والمخا الساحليتين اللتين تجري عبرهما كل عمليات التهريب ومن بينها تهريب الأسلحة. وكان الحراك التهامي في الحديدة حذر من أن الحوثيين يكررون نفس سيناريو السيطرة على العاصمة اليمنية في الحديدة الميناء الاستراتيجي، الذي سيؤدي إلى بسط سيطرتهم على باب المندب.