بدأ الحراك التهامي منذ صباح أمس الإثنين، في الإعداد والرصد للجان شعبية يمنية تنتشر في مختلف المديريات في محافظة الحديدة غرب العاصمة صنعاء، من أجل وقف توسع الحوثيين في المحافظة كما يقول قادة في الحراك. وظهر الحراك التهامي بعد نهاية 2011 ويطالب باستقلال إقليم تهامة التي تضم محافظة الحديدة وبعض المناطق من المحافظات المجاورة. وانضم للحراك عديد من الناشطين والسياسيين من أبناء الحديدة. وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك التهامي أحمد هبة الله، إن البدء في تشكيل اللجان الشعبية جاء بعد يومين من سيطرة جماعة الحوثي على قلعة الكورنيش التاريخية التي تقع بالقرب من ساحة الحراك الجنوبي. وأضاف هبة الله أن شباب الحراك التهامي كانوا قادرين على إخراج مسلحي الحوثي من القلعة بعد ساعتين فقط من سيطرتهم عليها، مشيرا إلى أن الحوثيين الذين اقتحموا القلعة ليسوا من أبناء المحافظة.وقال: «هناك إقبال من قبل المواطنين في مختلف المديريات للتسجيل في اللجان الشعبية لحماية المحافظة ومنع أي انفلات أمني قد تتعرض له». وتعتبر محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية فقراً، التي لم يسبق لها وأن شهدت توتراً أمنياً ملحوظاً كما أن غالبية سكانها من السنة وليسوا من المتعصبين دينياً. وأشار هبة الله إلى أن أعضاء اللجان الشعبية لن يحتاجوا إلى حمل السلاح ولكن في حالة الدفاع عن النفس أو حصول ضرورة قصوى فإنهم سيضطرون لاستخدامه. الجدير بالذكر أن مسلحي أنصار الله سيطروا قبل يومين على منزل مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن، علي محسن الأحمر، في محافظة الحديدة. من جهته قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتي، إنه لا يوجد تصادم بين جماعة أنصار الله والحراك التهامي في المحافظة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن أنصار الله موجودون في محافظة الحديدة وهم من أبنائها، نافياً ما ورد عن الحراك من دخول مناصرين للجماعة من خارج المحافظة. وأضاف البخيتي: «هناك توافق كبير بين رؤية أنصار الله والحراك التهامي بإنصاف المظلومين، وذلك لأن حركة أنصار الله حركة تأسست من أجل نصرة المظلومين، ومن المعروف أن سكان الحديدة من أكثر الناس الذين تعرضوا للظلم».وعزا محللون سياسيون انتشار مناصري جماعة أنصار الله في محافظة الحديدة إلى رغبتهم في كسب مناصرين جدد في المحافظة، خاصة أن أبناءها من أكثر الأفراد الذين يعانون من الظلم.