أكدت مصادر أمنية في محافظة الحديدة غرب اليمن ل «عكاظ» عن رصد تحركات مريبة لعناصر مرتبطة بالحوثيين في مدينة الحديدة ومن أبناء المحافظة لكنهم كعناصر قادمة من محافظات أخرى مسلحة لم تصل بعد ولا وجود لها. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تتولى الإمساك بزمام الأمور على أكمل وجه وكذا الجيش ولا يمكن السماح لأي كان الإخلال بأمن واستقرار المحافظة، مبيناً بأن ميناء الحديدة وجميع المنشآت تحظى بحماية الأجهزة الأمنية، كما أن معسكرات الجيش تخضع لسلطة الدولة ولا صحة لوجود الحوثيين أو سيطرتهم على أي معسكر. وأشار المصدر إلى أن القوات العسكرية والأمنية المنتشرة على طول الشريط الساحلي سواء في باب المندب أو الخوخة تواصل تأمينها للخط البحري وتتمركز في مواقع لحماية الخطوط الطويلة وبما يؤمن للمسافرين الذهاب والإياب إلى مدينة الحديدة التي تشهد هذه الأيام توافد كثير من أبناء المحافظة الأخرى إليها وخاصة العاصمة صنعاء ولا يمكن أن نسمح لأي كان سواء القاعدة أو الحوثيين الإخلال بأمن واستقرار مدينتنا. من جهة أخرى تشير تسريبات عناصر الحوثي إلى أنهم عازمون على الوصول إلى محافظة الحديدة وباب المندب بهدف السيطرة على المنفذ الدولي ومنع تحركات السفن التجارية الدولية إلا برسوم تجارية وبما يصيب بعض المنافذ البحرية والدولية بالشلل التام في إطار خطوة للسيطرة التجارة البحرية والاستمرار في تلقي الدعم من إيران عبر البحر. إلى ذلك اعتبر مدير المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب آشا خالد محيي الدين الشيباني أن سيطرة الحوثيين على باب المندب يعد خطراً يهدد أمن واستقرار دول المنطقة بكاملها والقرن الأفريقي ولا خلاص لذلك إلا بتحرك دولي لحماية المياه الإقليمية ومنع سيطرة الحوثيين على باب المندب. وأوضح أن سيطرة الحوثيين على باب المندب قد يعطي تنظيم القاعدة فرصة لخوض مواجهات في صحراء المخا وباب المندب والخوخة وبعيداً عن المدن السكنية التي ما يلجأ إليه الحوثي لكن القاعدة تبعد عنها ولعلنا نشاهد أن القاعدة دائماً تتجه نحو الصحاري وآخرها ما حدث في محافظة الجوف لكنه يشكل خطراً على الخطوط البحرية الدولية. من جهة أخرى حث مسؤولان عسكريان يمنيان، عناصر الجيش في أربع محافظات جنوبية، على الحفاظ على جاهزيتهم القتالية. وطالب، رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة العميد الركن صالح علي حسن، خلال زيارة تفقدية له إلى القوات المرابطة على امتداد الحزام الأمني لمثلث محافظاتعدن ولحج وأبين، الجيش فيها باستيعاب متطلبات المرحلة الراهنة والظروف العصيبة التي تمر باليمن. من ناحيته شدد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم، ومقرها في محافظة حضرموت، لدى زيارته إلى وحدات الحراسة في قطاع ميناء الضبة النفطي، وقوات الأمن الخاص في المكلا، على تعزيز وحدة الصف القتالي والبقاء دوما في جاهزية فنية وقتالية عالية. وتشهد المناطق التابعة لتلك المحافظات اشتباكات متقطعة بين عناصر من تنظيم القاعدة ووحدات من الجيش اليمني، وعمليات ملاحقة للجيش ضد عناصر القاعدة الفارين. من جهتها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إن الاتفاق الذي وقعته حكومة اليمن مع الحوثيين يتوافق بشكل عام مع الشروط اللازمة للحصول على قرض من الصندوق رغم العدول عن بعض التخفيضات في الدعم. ووافق صندوق النقد في يوليو الماضي على تقديم قرض لليمن بقيمة 553 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة بعدما تعهدت الحكومة بتنفيذ إصلاحات اقتصادية طموحة تتضمن خفض دعم الوقود بنحو 50 في المئة وزيادة إيرادات الضرائب.